كان من الطبيعي.. والطبيعي جداً أن تكون ردة فعل الهلاليين عنيفة تجاه الحكم خليل جلال ومن جراء سوء قراراته ضد فريقهم في مباراته ذهاباً أمام الاتحاد، ليس لأن ذلك السوء في القرارات قد أضر بفريقهم من خلال تلك المباراة فحسب وإنما لأنه جاء أيضاً امتداداً لمسلسل طويل من القرارات السيئة ضد الهلال من خليل نفسه وعبر مباريات عدة سابقة.

جميع الهلاليين ما زالوا يتذكرون (وهذا قليل من كثير) كيف امتثل خليل جلال لتوجيهات حسين عبدالغني بطرد البريء عبدالعزيز الدوسري.. وكيف تجاوز أيضاً طرد لاعب النصر فيجاروا بعد كوعه ضد رادوي.. وأخيراً تساهله التام مع (انبراشات) أسامة المولد.. ومع خشونة سعود كريري ضد أكثر من لاعب هلالي.. ولهذا علينا وفي النهاية ألا نستغرب عندما يخرج أي من الهلاليين ليتهم (خليل) بأنه يتعمد عدم إنصاف فريقهم.

لا أعلم ما آلت إليه نتيجة مباراة البارحة (إياباً) بين الهلال والاتحاد وقت كتابتي لتلك السطور، ولأن موعد تسليم مقالي للجريدة كان يوم أول أمس الأربعاء.. ومبروك لمن تأهل لدور الأربعة.. كلاهما يستحقان.

فريق طائرة الهلال ما زال يحلق في سماء البطولات.. وحصوله مؤخراً على بطولة الخليج هو نتاج تميز فني.. وعناصري داخل صفوفه.. وجهود مبذولة أيضاً من القائمين عليه وعلى رأسهم الأمير خالد بن طلال.. في الهلال فريق القدم (54) بطولة.. والطائرة (48) بطولة.. (الهلال ينافس نفسه).. نادي ملكي ولابس تاج الزعامة.

أسوأ شيء أن تشجع نادياً.. وتتحمس له، وتفتري بسببه وباسمه على الناجحين والمتميزين وهو الغائب منذ زمن طويل عن البطولات.. لا قدم.. أو طائرة.. أو حتى بطولة تنس أرضي وتعيش حالياً على الأوهام.. والأطلال.

الأهم.. أنه بعد أخطاء خليل جلال ضد الهلال أمام الاتحاد لم يخرج علينا أحد بكذبة جديدة ويكون عنوانها هذه المرة (مشجعون هلاليون يعتدون على منزل خليل).. وعلى غرار كذبة الحكم المطرود.

كلام في الصميم

مليون ونصف المليون ريال هو مبلغ زهيد على ناد مثل النصر، ولكن الإدارة النصراوية ومنذ تسعة أشهر وهي تماطل في تسليم هذا المبلغ للكولمبي ماتورانا.

محمد غازي صدقه ومن خلال تعليقه على المباراة وكأنه (جالس يسولف على خوياه في استراحة).. الكارثة أن أغلب معلوماته خاطئة.. كما أنه يبالغ في المرح.. وتوزيع الألقاب حسب ميوله وأهوائه.. من أكبر أخطائه أنه ذكر أن حسين عبدالغني شارك في أربعة مونديالات رغم أنه لم يشارك إلا في ثلاثة.

استوقفني خبر يقول: وجه مشجعو أحد الفرق العربية رسالة قوية للاعبي فريقهم كان مضمونها هو عبارة عن (حفرة) حفروها داخل ناديهم وكتبوا عليها إما أن يتأهل فريقنا إلى دورى الأولى أو سيكون الدفن هو مصيركم في هذه الحفرة.

هذا الخبر استوقفني لأنني أخشى أن يكون هناك (تقليد) للجماهير العربية من بعض جماهيرنا تجاه لاعبيهم وبسبب أن فرقهم عانت طويلاً من النكسات والانتكاسات (نبغى بطولة) لاسيما وأن هناك في داخل أوساطنا الرياضية من يهوى (التقليد) حتى ولو كان تقليداً أعمى.. والله يستر!!

أمام فريقه السابق فقط.. يوزع الابتسامات، ويتقبل الخسارة.. والأهم من هذا وذاك أنه (ما يعض لسانه).. ربما أنه يخشى من أن يفتحوا (دفاتره القديمة) فهم أبخص به من غيرهم.

تنصيب الشيخ سلمان بن إبراهيم كرئيس للاتحاد الآسيوي هو نتاج دعم من (بلاتر) ومن أجل اجتثاث أي (عرق) لشجرة السيد محمد بن همام داخل أروقة الاتحاد.. شكراً بلاتر.

في التويتر هناك من يشتم.. ويتلفظ بعبارات نابية لأنه لا يكتب باسمه الحقيقي وإنما باسم مستعار، لكنه نسي أن الله يعرف اسمه وسيحاسبه على كل شتائمه وألفاظه السيئة.

المحتقنون لا يستذكرون فقط إلا أخطاء التحكيم التي سبق أن استفاد منها الهلال أمام الاتحاد والأهلي.. والسبب يعود إلى أن فريقهم هو المستفيد دائماً من أخطاء التحكيم في مبارياته أمام الهلال.

فاز الأهلي بثلاثية جديدة وأقصى النصر من بطولة كأس الملك.. الفوز الأهلاوي برهن مجدداً حقيقة أن (بطل الإعلام) خارج الملعب لا يمكن أن يكون بطلاً داخله.

وما زال النصر غائباً عن البطولات المحلية الكبيرة وللموسم العشرين على التوالي.. ولكنهم ما زالوا يصنفونه من ضمن الكبار.. عجبي.. والمحلية صعبة قوية!!

هدف برونو سيزار في مرمى النصر لا يصد ولا يرد حتى لو كان في المرمى حارسان وليس حارس واحد.. هدف عنيف.

محمد نور لم يقدم ما يوازي حتى (ربع) الاحتفالات.. والبهرجة الإعلامية النصراوية بقدومه.. أبو نوران أسطورة ولكنه لم يحسبها صح.

وما زال حسين عبدالغني أيضاً عاجزاً عن قيادة النصر إلى تحقيق بطولة كما وعد الجماهير النصراوية بذلك.

من أجل التاريخ

- في يوم الجمعة 29-5-1396هـ التقى الأهلي والاتحاد في تصفيات كأس الملك (دور الأربعة).. الأهلي يومها فاز بنتيجة كبيرة قوامها (5-صفر) وجاءت الأهداف بواسطة طارق كيال (ثلاثة أهداف) وسعيد غراب والعيدروس.. وقاد المباراة تحكيمياً محمد المرزوق وفهد الدهمش والوجيه.

- الأهلي في النهائي خسر أمام النصر (صفر-2) سجلها محمد سعد العبدلي وسعد السدحان.. ويومها حصل النصر على بطولة كأس الملك لثاني مرة في تاريخه.

- في شهر جمادى الأولى لعام 1396هـ جاء إلى الرياض فريق ياباني اسمه (موتسبيشي).. من أجل ملاقاة النصر والرياض.. في المباراة الأولى فاز (5-صفر) على الرياض.. فألغيت مباراته أمام النصر لأسباب غير معروفة!!

- خاتمة.. لم يتبق أمامهم إلا إقامة (بطولة) يشارك فيها الفريق المدلل لوحده ولعله يعود للمنصات.. دعموه.. سهلوا أموره.. تجاوزوا الأنظمة من أجله لكنه ما زال عاجزاً عن ملامسة الذهب من جديد.