معارك الإنسان مع نفسه ومع من يحيطون به وهم عشعش في عقول الكثير من البشر الإنسان بطبعة متسامح هيِّن لا يبحث عن عيوب الآخرين وربما تكون عيوبه كثيرة. لماذا نتعارك ونختلف مع الآخرين إذا كان الاختلاف تصنّعياً؟ لماذا نندفع للمعارك الوهمية مع الآخرين ومن ثم نلوم أنفسنا ونندم على ذلك.
لماذا لا نرفع الراية البيضاء ونحاور وندرك أن المعارك خسارة لكلا الطرفين لماذا نعادي أنفسنا وأحباءنا وأقرب الناس إلى أنفسنا؟ لماذا لا نحكِّم العقل ولا نندفع وراء الأوهام؟ لماذا لا نفكر بعواقب الأمور حين نفكر بالمعركة؟ الحياة جميلة وأجمل ما فيها الحب الذي زرعه الله في قلوبنا، تصوّر الحياة بدون الحب كيف سوف يكون وضعنا؟ لماذا التفكير بالمعركة والحب على بعد خطوات.
أليس الحوار مناقشة بين طرفين أو أطراف ضمن أصوله ومبادئه وهدفه توضيح موضوع ما والاتفاق على نتيجة الحوار.
إنّ الاختلاف سمة من سمات البشر وفي شتى أصقاع المعمورة كما جاء في القرآن الكريم: {َومَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ} سورة يونس الآية 19.
إن الحوار مطلب إسلامي قبل أن يكون مطلباً حضارياً ففي الحوار ترقى الأمم وتصفو النفوس وتتحضر الدول.