أشاد عميد أساتذة الشريعة بالجزائر والمفكر الإسلامي الشيخ محمد إدريس عبده بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- في بناء الدولة وإرساء أسسها بما يحقق الأمن والأمان وبما يجسد طموح الشعب السعودي في العيش الكريم ويرفع من مكانة المملكة على المستوى الدولي.
وأشار في حديث لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى الثامنة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين إلى أن السنوات القليلة التي عاشتها المملكة تحت رعايته - أيَّده الله- شهدت تحولات جوهرية على جميع المستويات ليثبت من خلالها وفاءه للمبادئ التي نادى بها المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وسار عليها إخوانه الملوك - رحمهم الله- من قبله.
وأكَّد أن المنجزات الكبرى التي أشرف على تجسيدها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- أنها أكبر من أن تحصى وأن أبناء الشعب السعودي يعيشون ثمرات هذه المنجزات في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية فضلاً عن التحولات الكبرى التي شهدتها الميادين الثقافية والرعاية التربوية والاجتماعية من خلال التكفّل بجميع الشرائح ولاسيما الشباب والنساء والطفولة.
وعد الجامعات التي تم تشييدها وتستقبل سنوياً آلاف الطلبة في مختلف التخصصات العلمية والتقنية والأدبية، والطرق السريعة التي ربطت شمال المملكة بجنوبها وشرقها بغربها وكذا المستشفيات التخصصية المنتشرة بكافة أرجاء البلاد ومختلف المرافق العملاقة في ميادين الرياضة والثقافة والسياحة إضافة إلى مختلف المنجزات السكنية والخدمية التي تستجيب للمقاييس الدولية دليلاً على ارتباط المليك بشعبه وحبه له وتفانيه في خدمته وبرهان على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين واجتهادها في خدمة الشعب ورفع مستواه المعيشي بما يحفظ كرامة المواطن ويزيد من سمعته بين مختلف الشعوب.
ولفت الشيخ محمد إدريس عبده الانتباه إلى أن انشغال خادم الحرمين الشريفين بخدمة الشعب ومتابعة المسار الثقافي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد لم يمنعه من الاهتمام بالجاليات الإسلامية المتناثرة عبر مختلف القارات التي تحظى بدعم سخي من المملكة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الثقافية والاقتصادية والصحية، التي من شأنها المساهمة في رفع المستوى المعيشي لهذه الجاليات، وتمكينها من تطوير قدراتها الاقتصادية.
ونوَّه بجهود المليك المفدى - أيده الله- في إيصال مصحف لكل مسلم في العالم وذلك من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي تمكّن من إنجاز حوالي 100 ترجمة للقرآن الكريم استجابة لحاجة المسلمين عبر العالم. وأشاد بالمشروعات العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ومنها إتمام مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف وغيرها من المشاريع التي تسعى المملكة من خلالها لتوفير كافة أسباب الراحة لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام.
وأثنى على الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مجال حوار أتباع الأديان والثقافات والحضارات وإشرافه على العديد من اللقاءات في مكة المكرمة ومدريد والأمم المتحدة، الأمر الذي جعله ملكاً ليس فقط في خدمة المملكة والشعوب الإسلامية، بل في خدمة الإنسانية جمعاء.
وفي مجال السياسة الخارجية أكَّد الشيخ أن المملكة شهدت خلال قيادة خادم الحرمين الشريفين للبلاد تطوراً ملحوظاً بخصوص ترسيخ أواصر الأخوة مع مختلف الدول العربية وتشجيع العمل العربي المشترك والتعاون البيني والمتعدد الأطراف بما يجعل الأمة العربية طرفاً فاعلاً له كلمته على الساحة الدولية.