تونس - فرح التومي:
ينظر غالبية التونسيين وخاصة منهم المتتبعين للشأن السعودي والمطلعين على النهضة التي تعيشها المملكة في ظل قيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالكثير من الإعجاب والانبهار في بعض المواقع. اما الإعجاب فمرده حكمة خادم الحرمين الشريفين وسعة صدره التي تجلت في المحافل العربية والدولية التي تميز خلالها بعقلانيته الكبيرة ورجاحة قراراته وجدية مواقفه التي تنبع من حرصه على لم شمل كلمة العرب والمسلمين وراب الصدع الذي اصاب البيت العربي.
اما الانبهار فناتج عن قدرة خادم الحرمين في الأخذ بأسباب التطور التي تستوجبها روح العصر مع المحافظة على خصوصيات المجتمع السعودي ومقومات الشخصية السعودية والقيم السمحة التي تنبني عليها والتي تعتبر الدين الإسلامي الحنيف مرجعا اساسيا لها، مما جعل السعوديين يرون فيه نعم الملك ملك الشعب على حد تعبير احد الدبلوماسيين التونسيين السابقين بالمملكة.
فقد قال الدكتور قاسم بوسنينة (سفير تونس لدى المملكة سابقا): «يشرفني ان اشارك الشعب السعودي الشقيق احتفالاته بالذكرى المجيدة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين، خاصة وانه تربطني بالمجتمع السعودي وقيادته المجيدة الحكيمة علاقة مودة عميقة جاءت ثمرة حوالي عقدين قضيتها في المملكة بين اخوتي واحبتي هناك.
الذكرى الثامنة هي في حقيقة الأمر مناسبة للتمعن اكثر فأكثر في هذا الكم الكبير من الإنجازات والمكاسب التي تحققت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز. والحقيقة ان خادم الحرمين الشريفين نجح نجاحا فريدا في الحفاظ على خصوصية المجتمع السعودي وتشجيعه على تحديث اساليب عيشه والأخذ بناصية العلوم واستغلال التكنولوجيا الحديثة حتى يظل السعوديون في تناغم مع بقية شعوب العالم. وبتعبير آخر، لقد نجح في التوفيق بين طموحات الشباب السعودي التواق إلى مواكبة العصر والسير على خطى جلالة الملوك الذين سبقوه في الحفاظ على تقاليد المجتمع السعودي المنبثقة عن اسس ديننا الحنيف.
ان حرص خادم الحرمين الشريفين الشخصي على تمكين ابناء شعبه من وسائل التحديث في مختلف المجالات، بوأت المملكة مرتبة متقدمة اقليميا ودوليا، وجعل من المملكة خير قبلة لأكبر العلماء في مختلف الاختصاصات العلمية والفكرية الذين يحاضرون بأكبر المؤسسات الجامعية على غرار جامعة الظهران البترولية وجامعة الملك سعود وجامعة أم القرى...
نتمنى ان تتواصل مسيرة البناء والتشييد في المملكة الشقيقة وان تظل في صدارة الدول العربية من حيث التقدم والازدهار والله نسأل ان يسدد خطى الملك وان يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر ليواصل قيادة الشعب السعودي الشقيق نحو المزيد من السؤدد والرخاء.»
وقال: الأستاذ صلاح الدين الجمالي (دبلوماسي سابق ومحلل سياسي) « بدءا يسعدني ان ارفع إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز احر التهاني وازكى التحايا مع تمنياتي بطول العمر والصحة حتى يواصل مسيرته نحو مزيد تحديث المملكة اجتماعيا وازدهارها اقتصاديا. ولا شك ان هذه المناسبة تعطينا فرصة لتثمين كل الإنجازات الكبيرة والعامة التي قام بها منذ ان كان وليا للعهد ثم واصلها كملك.
وانطلاقا من معرفتي بالمجتمع السعودي بحكم اشتغالي بالمملكة لمدة اعوام متتالية، يمكنني التأكيد على تعلق السعوديين بملكهم ووفائهم لشخصه، فهم يعتبرونه وكذا الجالية العربية بالمملكة، ملك الشعب اي انه جد قريب من شعبه محب له مخلصا ودودا دائم الانشغال بمشاكل السعوديين.
ومن الإنجازات المعروفة لخادم الحرمين حرصه المتواصل على تطوير وضع المرأة السعودية وسعيه إلى تعزيز دورها في المجتمع على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وكذلك السياسي. ومن آخر انجازاته قراره الرائد بالرفع من حجم تمثيل المرأة في مجلس الشورى.
كما لا يفوتني ان اثمن دوره في تطوير الحياة السياسية في المملكة وحرصه الشخصي على إشراك الشعب في ادارة شؤون البلاد ابتداء من المجالس البلدية التي اصبحت عضويتها تتم بالانتخاب الحر إلى مجلس الشورى الذي وقع توسيعه وتعزيز دوره في المجتمع السعودي.
كما انوه بإنجازات خادم الحرمين الشريفين في المجال العلمي والتي لا تقل اهمية عن انجازاته في المجالات الأخرى، واذكر من ذلك إحداث جامعة التكنولوجية وهي من اكبر الجامعات في العالم من حيث المستوى العلمي والتجهيزات التكنولوجية المتوفرة بها. كذلك انشاء المدن الصناعية الراقية حتى لا يبقى الاقتصاد السعودي مرتكزا على صادرات النفط وعائداته فقط.
