اجتهد، وفلح بمقياس عال في الجودة، والسرعة، والمبادرة قسم الطوارئ بأمانة مدينة الرياض..، حين عصفت الرياح بصاخب الهواء، والغبار..، وداهمت البروق، والرعود بصبيب السحاب داخل المدينة، وأطرافها، بل داخل البيوت، والمنافذ إليها..
إذ استخدمت الأمانة تقنية «التصوير، والإبلاغ» عن الحالة، والموقع عبر الرسائل الهاتفية بين المواطن والمسؤول، وكان في هذا تيسير لرجالها الذين نزلوا الميدان بهمة عالية، وتكفلوا بالإنقاذ بسرعة فائقة...
والشواهد على ذلك كثيرة، والأدلة على ألسنة الساكنين المدينة، والعابرين الطرق، والسائرين في الشوارع، من كل الذين تعرضوا أنفسهم، وشوارعهم، ومركباتهم، بل سطوح منازلهم، وجدرانها لهجمة الرياح..، والمطر..
وكما تكثر الشكوى، والانتقاد، والولولة، والاتقاد، نحو مرافق الخدمات العامة، يجدر كذلك الشكر، والثناء، والإشادة، والعرفان بالجهود..
في هذا الموسم، بسطوة تقلّبات الأجواء، وتعرّض المدن، وسكانها لآثارها المؤسفة نتائجها أحياناً، وجدنا هيئة الأرصاد تقوم بحملة منظمة، وواعية، ومتتالية، لتوضيح، وتقنين المخاطر، والتنبيه إليها، وشرح سبل النجاة منها، للنجاة من الكوارث، عن أقصر السبل، وأقرب الوسائل بين أيدي الناس، بل بين عيونهم، في كل لحظة يُتوقّع فيها ما حدث من تغيّرات مناخية طارئة بحدتها..
وقد أسهمت في ذلك وسائل الإعلام المسموع والمرئي، والمقروء..
تكاتف حيوي ومفرح..
وهذا ما فعلت اطراداً معه أمانات المدن، ولنا في هذا ما لمسناه في الرياض التي شعرنا بنضج خدمات الأمانة فيها برجالها الذين يتجاوبون بأريحية، وسرعة فائقة التوقع.. بل إنهم يشركون من يبلغهم بطارئ في تقدير حجم الحاجة، مقارنين معه بقية الحالات التي تردهم بلاغات عنها ليتولوا مواجهة الأكثر حرجاً قبل الآخر.. فيجد الجميع أنهم جسد واحد يتداعى لبقية أعضائه..
وقفة تقدير لكل من خطط، ونفذ، وتلقى بلاغا، فبادر بالحضور..
أزاح ما يسقط، وأقام ما انقضّ، وأنقذ من صُدم، وأخرج من غرق، وسمع لمن خاف، بمن فيهم رجال الهلال الأحمر الذين كانوا على أهبة المسؤولية..
هذا هو الوعي المسؤول، والأداء الأمثل.. وفَّق الله الجميع..
وجعل كل قطرة مطر غيثاً صيّباً نافعاً للبلاد، والعباد..
آمين..
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855