|
جازان - جبران المالكي:
ما إن جفت السيول التي اجتاحت محافظة الداير ومراكزها عصر الاثنين الماضي حتى ظهر المستور.
محافظة الداير التي تعبر من وسطها أودية المنطقة الجبلية ضمد وجورا واهراين ودفا وحمر وهي أودية عظيمة تسيل لساعات طويلة قادمة من المناطق الجبلية بالمحافظة تهدد حياة السكان هي بحاجة إلى حلول عاجلة ودائمة من إنشاء كباري وجسور حماية للقرى والمنازل التي تهددها الانهيارات.
الجزيرة قامت بجولة على العديد من المواقع بمحافظة الداير ومراكزها وشاهدت حجم الأضرار الحاصل في الكثير من الطرق وانقطاع العديد منها لا سيما القرى البعيدة ففي طريق عثوان ما زالت الصخور تملأ الأجزاء المتبقية من الطريق المنفذ داخل الوادي ولم تقم أي جهة بمسحة أو صيانته وتكسر الأسفلت وجرفته السيول كما جرفت الطبقة الأسمنتية التي أريد لها أن تحمي الطريق وتساوى منسوب التربة داخل الوادي مع الطريق وانهارت أجزاء كبيرة منه وأصبح السير بداخله يشكل خطرا كبيرا. والوضع نفسه مع طريق اليحي الذي أنشئ داخل وادي ضمد حيث جرفته السيول وأصبح السكان يعبرون من داخل الوادي بعد أن جرفت السيول أجزاء منه وتحولت عقبة الصلالة إلى عقبة فعلية في وجه العابرين وجرفتها السيول وأصبح عبورها مغامرة في وقت يتساءل السكان عن أسباب تأخر الانتهاء من تنفيذ التعديل البديل لها وكذلك طريق خاشر والقطيل المتعثرين الذين ليسا بأحسن حال من الطرق المذكورة كما شهدت العديد من طرق القرى الجبلية انقطاعات منها الثاهرة والوطي والمرجلة وغابت معدات الطرق والبلدية إلى الآن وعاد السكان إلى وسائلهم البدائية لفتح طرقهم منتظرين أملاً جديداً يشرق مع كل إشراقة شمس ليوم جديد.
من جانبه تساءل الشيخ يحيى حسين الكبيشي عن أسباب تعثر غالبية المشاريع في محافظة الداير.