|
الدوادمي - عبدالله العويس:
وصل صاحب السمو الملكي الأميرخالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مطار الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالدوادمي الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة من صباح أمس الأول الأربعاء في زيارتهما الميمونة لمحافظتي الدوادمي وعفيف وسط لحظات ترقّب تأريخية وأجواء عابقة بالبهجة والسرور وقلوب ترفرف بالمحبة والولاء، إذ امتلأت صالة المطار بجموع كبيرة من المستقبلين وفي مقدمتهم محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد وعدد من قيادات القطات الحكومية المدنية والعسكرية بالمحافظة ورؤساء المراكز وشيوخ القبائل والعشائر وأعضاء المجالس الخدمية المحلية والبلدية والغرفة التجارية ووجهاء المجتمع وأعيانه.
وما أن هبطت الطائرة المقلّة لسموهما حتى صعد محافظ الدوادمي للسلام على سموهما ومرافقتهما في النزول، وبعد السلام مستقبليهما توجّهوا جميعاً لاستراحة قصيرة في صالة المطار وتناول وجبة الإفطار، ثم واصلا برنامجهما العملي متّجهين براً إلى محافظة عفيف. وفي تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً وصلا- بحفظ الله ورعايته- إلى مقر محافظة الدوادمي، وبعد راحة راحة قصيرة عقد سموهما اجتماعاً برؤساء المراكز، تلاه اجتماع مماثل بمديري الإدارات الحكومية وأعضاء المجالس المحلية والبلدية، ثم اتجه سموهما لافتتاح مشروع مبنى بلدية الدوادمي، وكذلك مبنى إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذا مشروع تابع لجمعية البر الخيرية بالدوادمي، ثم اتجها – حفظهما الله- إلى مركز البلدية للاحتفالات لتشريف احتفال الأهالي المقام بهذه المناسبة الكريمة وسط حضور كثيف وتنظيم مميّز وفرحة غامرة، إذ بدأ الحفل بالقرآن الكريم.
أعقب ذلك كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم الدكتور محمد بن ناهض القويز استهلّها مرحّباً بمقدم الأميرين الكريمين والحضور كافة، واستعرض خلالها أهمّ احتياجات أهالي المحافظة والمتمثلة في إنشاء جامعة للحاجة الماسة سيما وأن هناك ثماني كليات قائمة، وكذلك الحاجة إلى رفع طاقة المستشفى الاستيعابية إلى (500) سرير وتحويله إلى تخصّصي، بعد ذلك ألقى كلّ من الشاعر نايف بن عرويل والشاعر سعود الحافي قصيدتين بهذه المناسبة نالتا إعجاب الجميع لما تحملانه من معاني الولاء لولاة الأمر، وما تعيشه هذه البلاد من أمن ورخاء واستقرار، بعدها توجّه سمو أمير منطقة الرياض إلى منصة الحفل لإلقاء كلمته التي هزّت مشاعر الحضور لما تتضمّنه من مشاعر نبيلة وشفافية تامة، تطرق خلالها إلى بعض المواقع الأثرية الهامة بالمحافظة، وقال «إن الدوادمي أرض الخير والنماء وأرض الفداء، وأهلها ساهموا بسواعدهم وتضحياتهم في بناء ونماء واستقرار وطننا تحت راية التوحيد بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -تغمده الله بواسع رحمته»، وأبان سموّه أن الدين الحنيف أكرمنا الله وأعزّنا به وهذا الوطن الغالي المقدّس، وأضاف سموّه – حفظه الله – «إن توجيهات مليكنا الدائمة أن نعمل بكل تفان وإخلاص لخدمة المواطن والتعرف على متطلباته والعمل على إنجازها»، وأردف - وفقه الله- «إن زيارتنا هذا اليوم المبارك تعكس تحقيق هذه التوجيهات»، واختتم كلمته الكريمة سائلاً الله للجميع دوام التوفيق والسداد وأن يكلؤنا بحفظه وتوفيقه، وأن يرزقنا الصدق في القول والعمل ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، بعد ذلك دشّن سموّه إلكترونياً (43) مشروعاً تعليمياً بلغت تكاليفها (150917000) مائة وخمسين مليوناً وتسعمائة وسبعة عشر ألف ريال، ومشروع نهاية الطرفية لشعبة الدوريات الأمنية ولم تحدد تكلفة المشروع، فيما وضع سموه حجر الأساس لعدد من المشاريع وتفاصيلها كالآتي:
مبنى الغرفة التجارية بتكلفة عشرة ملايين ريال، مشروع مبنى إدارة التربية والتعليم بتكلفة أربعة وثلاثين مليون ريال، مشروع ساحة الاحتفالات بمبلغ ستة ملايين ريال، مشروع المركز الحضاري بتكلفة ثمانية ملايين ريال، مشروع مبنى مول الدوادمي بتكلفة سبعين مليون ريال، مشروع المحطة الرئيسة لكهرباء الدوادمي بتكلفة تسعمائة مليون ريال، مشروع جسر الإسكان بمبلغ إحدى عشر مليون ريال، مشروع مبنى الكليات المستعجلة وبلغت تكاليفه مائة وعشرين مليون ريال، ومشاريع مباني الدفاع المدني، وشعبة مكافحة المخدرات، وإدارة المباحث التي لم توضح تكاليف إنشائها. بعد ذلك بدأت العرضة السعودية والتي شارك فيها الأميران بكل فاعلية، ثم تناول الحميع وجبة العشاء، بعد ذلك ودّع سموهما الحضور وغادرا مقر الاحتفال إلى مطار الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكان في مقدمة مودعيهما محافظ الدوادمي ورئيس مركز نفي الشيخ عبدالله بن ربيعان. حفظ الله سموهما في حلّهما وترحالهما.