بغداد- الانبار -الموصل - صلاح الدين - سامراء - ديالى - نصير النقيب:
أكملت اللجان الشعبية في المحافظات العراقية المنتفضة الستة استعداداتها لإقامة الصلاة الموحدة في جمعة (خيارنا حفظ كرامتنا) بساحات العزة والكرامة تنفيذا لتوجيهات المرجعية الدينية ورغم دخول الاعتصامات في العراق يومَها الثامن والثلاثين بعد المائة إلا أن المعتصمين ما زالوا مصرون على مواصلة اعتصاماتهم السلمية ومطالباتهم بحقوقهم المشروعة وأكدت اللجان الشعبية أن التهديدات التي تطلقها أطراف السلطة لن تثنيهم عن حقوقهم الدستورية في التظاهر والاعتصام والتعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق المشروعة وأشارت اللجان إلى أنهم بدأوا اعتصاماتهم سلميين وسيبقون كذلك مشددين على أن المعتصمين لن ينجروا إلى ما يحاول البعض جرهم إليه مجددين مطالباتهم بتنفيذ مطالبهم التي تتلخص بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات الأبرياء وإيقاف الاعتقالات العشوائية وإيقاف العمل بالمخبر السري وإقرار قانون العفو العام وأضافت اللجان أن مطالب المعتصمين الأخرى هي الكف عن سياسة الإقصاء والعمل بإعادة التوازن في أجهزة الدولة خصوصا المؤسسات الأمنية والعسكرية من جهته أكد أمين عام حركة مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة أن ساحات الاعتصام باقية في مكانها وعلى الحكومة الاستجابة للمطالب المشروعة للمعتصمين بدل التسويف والمماطلة وقال أبو ريشة للجزيرة إن المعتصمين في جميع المحافظات الثائرة لن يتركوا ساحات الاعتصام حتى تلبية الحقوق ومحاسبة من تورط بقتل المعتصمين من عناصر جيش الجيش والمليشيات المسلحة، موضحا إلى أن وفدا من محافظة الانبار يضم شخصيات دينية وعشائرية التقى سماحة العلامة الشيخ عبد الملك السعدي ومفتي الديار العراقية فضيلة الشيخ رافع الرفاعي وأضاف إن الوفد عقد اجتماعات مكثفة لمطالبة الأمم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لحماية المعتصمين من تهديدات ميليشيا العصائب يأتي ذلك في وقت كشف مصدر مطلع في ساحة اعتصامات الانبار عن أن قادة التظاهرات اشترطوا حضور التحالف الكردستاني والأمم المتحدة في عملية التفاوض مع الحكومة وقال المصدر إن قادة التظاهرات طلبوا حضور القيادي البارز في التحالف الكردستاني فؤاد معصوم والأمم المتحدة خلال عملية التفاوض التي ستجرى مع الحكومة .
وكما حمل قادة ومعتصمو ساحة اعتصام شهداء الفلوجة الحكومة العراقية ووزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي ما تقوم به المليشيات المسلحة من قتل وتشريد للعراقيين وطالب قادة الاعتصام في الفلوجة بوضع حد لتلك المليشيات التي تعمل أمام مرأى ومسمع الحكومة العراقية التي لم تتخذ أي موقف حازم تجاه أعمال هذه المليشيات داعين المرجعيات الدينية وشيوخ عشائر الجنوب ببيان موقفهم إزاء تصرفات مليشيات عصائب أهل الحق والبطاط ،
من جهته دعا مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي كل من وقع عليه ظلم من الحكومة وذوي الذين أعدموا من دون استكمال الشروط القضائية لرفع دعاوى قضائية لدى اللجان التنسيقية في الحراك الشعبي لغرض تدوينها ورفعها إلى المحاكم الدولية ليتسنى القبض على المتورطين بكافة مطارات العالم، متهما الحكومة المارقة بالاستمرار بقتل الأبرياء.
