 |
دمشق - بيروت - نيويورك - روما - وكالات:
وسط تحركات دبلوماسية نشطة هذه المرة، خصوصاً من روسيا وأمريكا أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس استعداد بلاده لاستقبال لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيميائية فوراً، وأكد أن القول عكس ذلك ليس سوى (كذبة كبرى).
وقال المقداد (كنا ولا نزال مستعدين الآن وفي هذه اللحظة لاستقبال البعثة كما قررها (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون للتحقيق فيما حدث في خان العسل).
وتابع (وأضفنا أنه في حال تبين أن التحقيق في خان العسل كان مهنياً ونزيهاً ومحايداً فسنكون مستعدين لبحث باقي الحالات).
كما أكد المقداد أن سوريا سترد فوراً وبشدة على أي هجوم إسرائيلي جديد على أراضيها.
وقال المقداد (تم إعطاء تعليمات للرد فوراً على أي هجوم إسرائيلي جديد).
مضيفاً(ردنا على إسرائيل سيكون قاسياً ومؤلماً على إسرائيل أن تعرف ذلك.. سوريا لن تسمح بأي حال من الأحوال بأن يتكرر ذلك).
ووصف المقداد التأكيدات الإسرائيلية بأن الطائرات استهدفت حزب الله وإيران بأنها (كاذبة).
وقال المقداد (لا وجود لإيران ولا لحزب الله) في سوريا (لا توجد سيارات تنقل أسلحة (إلى حزب الله في لبنان) لأني أظن أنها يجب أن تأتي من الخارج إلى سوريا إلى الحكومة السورية لأننا بحاجة إليها ولن نرغب في أن تغادر البلد إلى مكان آخر).
وفي تناقض لذلك قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس إن سوريا سترد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها في نهاية الأسبوع الماضي بتقديم (سلاح نوعي) إلى حزبه (لم يحصل عليه حتى الآن).وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني إن الرد السوري على الغارات هو (رد إستراتيجي كبير) يتمثل بتقديم هذا السلاح لحزبه وبـ(فتح جبهة الجولان أمام المقاومين).
وعلى الأثر أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه يريد (فتح باب المقاومة) في بلاده وتحويل (سوريا كلها) إلى (دولة مقاومة) على غرار حزب الله في ونقلت صحيفة (الأخبار) اللبنانية القريبة من دمشق عن شخصيات زارت الأسد أن هذا الأخير أعرب عن (ثقة عالية جداً وارتياح وشكر كبيرين لحزب الله على ووفائه وثباته) على حد قوله. وقال (لذلك قررنا أن نعطيه كل شيء).
وبعد يومين من اتفاق اتفاق أمريكي- روسي لحل الأزمة سياسياً تمكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس من إقناع الممثل الخاص المشترك(للأمم المتحدة والجامعة العربية) الجزائري الأخضر الإبراهيمي بالبقاء في منصبه وسيطاً في الأزمة.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون في تصريح صحافي إن بان كي مون طلب منه البقاء وقد وافق على ذلك.
ميدانياً تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس بين قوات النظام السوري مدعومةمن حزب الله اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة للنظام في ريف القصير في وسط سوريا بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد سيطرة القوات النظامية على قرية في المنطقة.
وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس أن الجيش السوري استرد قرية الشومرية في ريف القصير وأن قواته تتجه حالياً نحو بلدة الغسانية المحاصرة من المسلحين منذ عام تقريباً.
