|
إعداد - فواز أبو نيان:
هو جهد فكري مميز يستعرض فيه المؤلف بشكل علمي موثق مفهوم الأزمة وأبعادها ومراحل تطورها وأنواعها ومعايير تصنيفها، ثم أوضح المناهج العلمية الحديثة لإدارة الأزمات، وبخاصة ما يتعلق بعلم إدارة المستقبل والذي يندرج تحت الإدارة الاستراتيجية للأزمة، والمناهج المختلفة في تشخيص الأزمات وأنواعها. ويتابع المؤلف التعريف بالتخطيط الاستراتيجي بشكل عام، ثم يفصل ما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي لإدارة الأزمات.
ثم يركز على الهدف من الكتاب وهو مساعدة القارئ العربي سواء المتخصص في مجال الإدارة بشكل عام أو المشارك ضمن فرق إدارة ومواجهة الأزمات ليضعه مباشرة في سيناريو إدارة الأزمات وصناعة القرار، ولكن بالابتعاد عن الارتجالية وتجنب العشوائية بالتعرف على مؤشرات الإنذار المبكر للأزمة ومراحل التخطيط الاستراتيجي لإدارتها مستنداً على أسس علمية لصناعة القرار الأزموي ضمن المنهج الاستنتاجي أو النظامي، وذلك بالتعرف على التحليل الهرمي لصناعة القرار.
ولتجنب التنظير يتناول المؤلف بشكل إجرائي استخدام المصفوفة لإدارة الأزمة، وتكوين فرق عمل مركز إدارة الأزمة وأدواته وإجراءاته.
ولأهمية عنصر التدريب في صقل المهارات وتنميتها فيتبنى المؤلف إيجاد خطة تدريب على إدارة الأزمة موضحاً عناصرها.
ولأن الإعلام في عصر العولمة والتقنية اللامحدود أحد العناصر المفجرة للأزمة وأيضاً أحد المقومات الأساسية لحلها فيفرز الكتاب أكثر من خمسين صفحة حول إعلام الأزمة من حيث خصائصه وأهدافه واستثماره في إدارة الأزمة للوصول إلى حلها ولمنع تفاقمها والتخطيط الإعلامي لإدارة الأزمة وكذلك المواجهة الإعلامية لشائعات الأزمات.