من نفرش لهم حياتنا حريرا.. ويكون لهم إحساسنا غديرا..
ويفارقونا.. تلت عليهم أقدارنا سورة الزلزلة.. ونحن نصافح إيمانهم بشغف ونتلو سورة العصر!!!
يا ربي إن الإنسان لفي خسر.. وتواصينا بالحق.. وتواصينا بالصبر..
ولكن الصبر مع الرحيل مجزرة.. والحق لا يسكن القلوب الغلف فلا تجعل امتحانك لنا يصدع جدار قلبي ويستنزف الألم...
قالت: أعدك ألا أرحل، ثم رحلت..!!
يا ليتها واعدتني بالرحيل حتى يظل قلبي (خائفا يترقب)
مصلوبا فوق جذع سنينها..
حتى إذا وقعت الواقعة.. لفظ لها قلبي أنفاسه الأخيرة دون أن يجادل الرحيل بوعدها..!!
لمعت لها قلبي (أريكة) سكنا.. وأويت عنها إليها.. علها تعصمني من غدرها ولكن لا عاصم اليوم من أمر الله فقد اطلقت القلوب المتصدعة أحكامها..
تملئين طرقاتي أشواكا ومسامير وأنت تغادرين.. حتى لا يلج حياتي غيرك..
وأنا تدمي الأشواك يدي.. خلفك.. أقتلعها.. شوكة.. شوكة.. خشية أن تجرح أقدامك حينما تعودين!!
لماذا حينما تعلن النهايات ونختار أبجديتها.. نندب طرقاتنا التي فرشت مسامير وأشواكا!!
هل عرفتي الآن.. لماذا أنا أحب خط الرجعة؟!!
أحبه كثيرا، أحافظ عليه، وأحرص على ترتيبه وتلميعه وترميمه وحمايته من عوامل التعرية وغدر الزمن.. لأنني لم أعد أثق بالأفراد الذين يحشروننا في حقبة من الزمن في زاوية منفردة!!
علاقتنا تأسرنا بسجن السكينة والتوحد.. حتى يخيل إلينا أن الحياة مسرح كبير.. أبطالها.. أنا وهي أو أنا وهو.. ثم واحد منا يعلق الجرس.. وتذهب عواطفنا أدراج الرياح..!!
لماذا أعلنت الحرب على أعصابي.. وكنت لأجلك أخدر أعصابي وأؤجل غضبي.. وأرتدي على صدري واقي الرصاص..
لماذا.. تحبين البطولة إلى هذه الدرجة.. أنت من يبدأ.. وأنت من ينتهي.. ويدك حطت على أجراس الإنذار.. منذ البدء حتى النهاية.. خشيت أن يعلنها غيرك!!
لماذا لم يستوقفك شيء.. أي شيء.. وذهبت تحملين غرورك الذي أوقد نارا..
تحلمين أنت.. أن يبقى كل شيء كما هو..