|
تحت رعاية وزارة الثقافة والإعلام، نظمت شركة بي إيه إي سيستمز- السعودية المؤتمر الرابع للعلاقات العامة الذي عقد في فندق ماريوت بالرياض تحت عنوان «العلاقات العامة.. إدراك وتفعيل».
بدأ المؤتمر بكلمة للرئيس التنفيذي والعضو المنتدب السيد جيم مكداويل، رحب فيها بالحضور وتحدث عن النجاحات التي حققتها المؤتمرات السابقة، مشيراً إلى أن العالم أصبح أكثر اتصالاً من خلال الوسائل الحديثة ما أبرز أهمية العلاقات العامة، مشيراً إلى أهمية التواصل بين الشركة وجماهيرها والذي ينعكس إيجاباً على أعمالها وأن ذلك يتم من خلال العلاقات العامة.
بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالعزيز الملحم وكيل وزارة الثقافة والإعلام كلمة الوزارة، أشاد فيها بالدور الذي تقوم به شركة بي إيه سيستمز في المملكة العربية السعودية، أعمالها ومن بينها هذا المؤتمر، وتناول أهمية العلاقات العامة ودورها في عملية التواصل، مُبيناً أنها تحتاج إلى الكثير من الجهد لتصل إلى المستوى المأمول منها.
تلا ذلك كلمة الأستاذ منذر بن محمود طيب مدير عام إدارة العلاقات العامة والاتصال بشركة بي إيه إي سيستمز- السعودية أشار فيها إلى أن المؤتمر امتداد للمؤتمرات السابقة التي تنعقد كل عام في مدينة الرياض، وأن اختيار موضوع هذا العام جاء بعد قراءة عميقة لوضع العلاقات العامة في المملكة والعالم، فهو (إدراكٌ وتفعيل) وعلى ضوء ذلك تم تحديد المحاور والمتحدثين.
شارلوت لامبكن مديرة اتصالات المجموعة بشركة بي إيه إي سيستمز تحدثت عن التأثير العالمي للعلاقات العامة على المجتمعات المحلية، وتأثير العلامات التجارية العالمية على أسواق العالم والدور الكبير الذي تقوم به العلاقات العامة في المحافظة على كيان المنشأة, وأوضحت أن بناء علامة تُجارية قوية يعتبر عاملاً شديد الأهمية لتحقيق إستراتيجية العمل، مؤكدة أن الشركة تمتلك تراثاً من الإبداع.
ثم تبعها الإعلامي تركي الدخيل بالحديث عن أهمية العلاقات العامة وتأثيرات الإعلام الجديد عليها، وقال: «إننا أمام وسائل جديدة تتطلب منا فهماً أعمق ولابد أن نتماشى مع أسلوبها وأجوائها ومتطلباتها وهي لن تتكيف معنا، بل لابد أن نتكيف نحن معها».
وأضاف: «تظل متطلبات الانتقال إلى دورٍ جديد وإعلام جديد تتكرر معنا وهي الإبداع والابتكار».
وأوضح أنه لابد من مواكبة مسؤولي العلاقات للتطورات في مجال الاتصالات وأن النسخة الجديدة من العلاقات العامة عصرية ومنقحة, ومن لا يستطع المواكبة فليترك العلاقات العامة.
بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسة الثانية بورقة عمل قدمها الأستاذ أحمد طيب مدير إدارة العلاقات العامة بالخطوط الجوية العربية السعودية، تناول فيها الإطار العام للعلاقات العامة، ممتدحاً المهنة ودورها في بناء العلاقات وخدمة المنشآت، مطالباً بممارستها في جو علمي, مشدداً على دور الجامعات في تطوير هذه الصناعة.
ثم تناولت الأستاذة نورة الشعبان المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقيات إبداع هموم وشؤون المرأة العاملة في مجال العلاقات العامة ونظرة بعض أفراد المجتمع إليها، وبينت أن هناك تحديات عدة واجهت ومازالت تواجه المرأة العاملة في العلاقات العامة، وأن كثيراً من العاملات في هذه المهنة أصبحت لديهن القوة في الصمود والاستمرار للعمل في هذه المهنة، وأبدت تفاؤلها في مستقبل المرأة في العلاقات العامة.
وجاء من بعدها الدكتور عبدالرحمن النامي المستشار الإعلامي المشرف على العلاقات العامة للإعلام الجامعي في جامعة الإمام وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة ليقدم ورقة عمل عنوانها «جمعيات العلاقات العامة: الواقع والمأمول» تناول فيها اختلافات الباحثين في مجال العلاقات العامة وتاريخها، وكذلك المراحل التي مرت بها منذ العام 1900م وحتى يومنا هذا، مشيراً إلى أن الاهتمام بتخصيص العلاقات العامة كنشاط اتصالي لم يوضح صورة المؤسسة أمام الجمهور إلا في السنوات الأخيرة، وأن الجمعيات المهنية المتخصصة في الوطن العربي لا يمكن مقارنتها مع جمعيات العلاقات العامة الغربية، إذ إن الأولى لا تزال في السنوات بدايتها.
بعد ذلك قدم الأستاذ صلاح الفيصل مدير العلاقات العامة بشركة السلام للطائرات ورقة عمل بعنوان: «أهمية وتفعيل الجانب الإعلامي كأحد مهام إدارة العلاقات العامة» تحدث خلالها وبإسهاب حول الرسالة والرؤية للقسم الإعلامي بإدارة العلاقات العامة، وقال إنه يمثل المرآة العاكسة لصورة المنشأة، موصياً بضرورة توفير المعلومة التي تمكن من تكوين رأي سليم حول المنشأة وأهدافها والأعمال التي تقوم بها.
ثم تحدث الأستاذ سلطان المالك مدير عام الشؤون الدولية والعلاقات العامة والإعلام بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ونائب الرئيس للجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج، حول إدارة السمعة وخلط المفاهيم في العلاقات العامة، وكذلك عوامل الاستثمار في السمعة المؤسسية وولاء العملاء، وقدم مجموعة من القواعد الخاصة بالسمعة المؤسسية، وكيفية بنائها، مؤكداً على أنها الوجه الجديد للعلاقات العامة.
ثم تحدث الأستاذ محمد العايد الرئيس التنفيذي لشبكة العلاقات العامة (تراكس) عن دور الشركات المتخصصة في الدفع بالمهنة إلى آفاق أرحب، مشيراً إلى الأوضاع التي مرت بها العلاقات العامة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في وقتنا الحاضر.
وفي نهاية المؤتمر أكد الأستاذ منذر بن محمود أن الجميع أثروا هذا المؤتمر، الحضور والمتحدثون في المؤتمر الذين حضر بعضهم من خارج المملكة للمشاركة في هذه المناسبة، مشيرا إلى أن إصرارهم يعكس إخلاصهم لهذه المهنة وتفانيهم في خدمة العاملين عليها، مقدماً شكره للجميع.