|
إن تشريف سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لأهالي الدوادمي لحظة تاريخية وذكرى ستظل تذكرها المحافظة وأهاليها كبيرهم وصغيرهم.
وإن هذه اللفتة من لدن سمو الأمير وسمو نائبه تدل دلالة واضحة على عمق شعورهما بالمسؤولية التي حملهم إياها خادم الحرمين الشريفين لخدمة المواطنين والمقيمين في محافظات ومراكز المنطقة، ولا أدل على صدق ذلك الشعور من مبادرتهما بتفقد جميع محافظات المنطقة بعد شهر ونصف فقط من صدور قرار تعيينهما من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، نسأل الله لهما كل عون وتوفيق، وفي الوقت ذاته لا بد أن نذكر الاهتمام الكبير الذي أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين للمحافظة بدءا بالمشاريع التنموية في مختلف المجالات، والسعي لتوفير كافة سبل الاستقرار والرفاهية لأبناء الدوادمي وكافة محافظات ومناطق المملكة، فلو نظرنا لجهود الدولة وفقها الله في توفير التعليم العالي لأهالي محافظة الدوادمي لرأينا عجبا لم يكن لأحدٍ أن يحلم به فضلا عن أن يتوقعه، فخلال ست سنوات فقط تم افتتاح سبع كليات جامعية نوعية في المحافظة ليبلغ عدد الكليات في المحافظة ( 10 ) كليات يعمل بها أكثر من ( 500 ) عضو هيئة تدريس، ويدرس بها أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة يمثلون كليات المحافظة التابعة لجامعة شقراء والكلية التقنية للبنين والبنات التابعتين للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فقد بدأ التعليم العالي في المحافظة منذ عام 1410 هـ بافتتاح الكلية المتوسطة للبنات التي تمنح الدبلوم، وتم تطويرها في عام 1410 هـ إلى كلية التربية للبنات تمنح درجة البكالوريوس والتخصصات المتاحة للبنات بها حاليا (التربية الخاصة ورياض الأطفال واللغة العربية). وفي عام 1413 هـ تم افتتاح كلية التربية بمركز ساجر التابع لمحافظة الدوادمي, وتم تطويرها إلى كلية التربية عام 1422, وتم تغيير اسمها بعد الهيكلة الجديدة لكليات جامعة شقراء لتصبح كلية العلوم والآداب في عام 1430 والتخصصات المتاحة للبنات حاليا ( الحاسب الآلي والكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية ). وفي عام 1424هـ افتتحت الكلية التقنية بالدوادمي في مبنى تم إنشاؤه من قبل أهالي المحافظة وتمنح حاليا درجة الدبلوم في ( قسم تقنية الحاسب الآلي: تخصص البرمجيات وتخصص الدعم الفني وقسم التقنية الإلكترونية: تخصص الإلكترونيات الصناعية والتحكم وقسم التقنية الإدارية: تخصص إدارة مكتبية، وفي عام 1428 هـ تم افتتاح كلية المجتمع بالدوادمي للبنين وتمنح حاليا درجة الدبلوم في (الحاسب الآلي). وفي عام429 هـ، تم افتتاح كلية العلوم وتخصصاتها المتاحة (الكيمياء والفيزياء والأحياء والحاسب الآلي والرياضيات، والاقتصاد المنزلي للطالبات فقط )، كما تم في نفس العام تطوير المعهد الصحي إلى كلية العلوم الطبية التطبيقية بعد انتقال تبعيته من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي والتخصصات المتاحة (التمريض والمختبرات الطبية) للبنين والبنات. وفي عام 1430 هـ تم افتتاح كلية الهندسة للبنين وتخصصاتها المتاحة ( الهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية). وفي عام 1431 هـ تم البدء في قبول البنين في كلية التربية وتخصصاتها المتاحة ( التربية الخاصة واللغة العربية ). وفي عام 1432 هـ تم افتتاح كلية الصيدلة للبنين. وفي عام 1433 هـ تم افتتاح أقسام : القانون، وإدارة الأعمال، والمحاسبة، واللغة الإنجليزية بكلية العلو م وتم تغيير اسم الكلية ليصبح ( كلية العلوم والدراسات الإنسانية ) للبنين والبنات. كما تم في عام 1433 هـ البدء في قبول البنين في كلية العلوم والآداب بساجر والتخصصات المتاحة للبنين حاليا ( الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية). وفي نهاية عام 1433 هـ تم افتتاح الكلية التقنية للطالبات في المبنى الذي تم إنشاؤه من قِبل أهالي المحافظة والذي كان مقراً للكلية التقنية للبنين قبل انتقالها لمبناها الجديد وتمنح الكلية الدبلوم في قسمين (تقنية التزيين النسائي وتقنية الخياطة). كما تمت موافقة المقام السامي الكريم على افتتاح كلية الطب وسيتم إن شاء الله قبول أول دفعة بداية العام الجامعي 1434 / 1435.
أما مشاريع الكليات في المحافظة فتبلغ قيمة عقودها أكثر من ستمائة مليون ريال منها كلية التقنية للبنين وقد بدأت الدراسة في المبنى الحكومي الجديد قبل ثلاث سنوات، ومنها ما شارف على الانتهاء وهو مبنى كلية العلوم والدراسات الإنسانية بمبلغ تجاوز خمسة وتسعين مليون ريال، ومنها ما تم توقيعه من قبل معالي وزير التعليم العالي وهو مشروع الموقع العام للمدينة الجامعية بمبلغ يقارب خمسة وخمسين مليون ريال، ومبنى كلية الهندسة بمبلغ تجاوز مائة واثنين وخمسين مليون ريال، ومبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية بمبلغ تجاوز مائة وثمانية وثلاثين مليون ريال، والمباني المستعجلة لكليات البنات ( التربية والعلوم والدراسات الإنسانية والعلوم الطبية التطبيقية ومبنى السنة التحضيرية ) وهي في طور التوقيع والترسية بمبالغ تقارب المائة وعشرين مليون ريال، علما أن المدينة الجامعية تقع شرق الدوادمي على مساحة تقارب الخمسة ملايين متر مربع وهذا كله لم يكن ليتحقق بهذه السرعة لولا فضل الله عز وجل واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبرعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي ومعالي نائبه الذين أولوا محافظتنا الرعاية والاهتمام بافتتاح الكليات النوعية التي لم تتحقق في مثل هذه الفترة القياسية في أي محافظة أخرى، ويأمل أهالي المحافظة أن تتوج هذه الجهود الجبارة وهذا الاهتمام منقطع النظير بإعلان أمر سامٍ يجعل من ( جامعة الدوادمي ) أمرا واقعا على أرض داورد بعد أن أصبح حلما يراود الصغار قبل الكبار من أقصى مركز في المحافظة إلى أدنى هجرة منها، لينعم كل والد ووالدة باستقرار نفسي يتولد من اطمئنانهم على خط سير أبنائهم وبناتهم مع صباح كل يوم وظهيرته لا مع فجره ومغربه ذهابا وإيابا للطالبات والطلاب بحيث تنتشر الكليات في مراكز المحافظة في حال افتتاح الجامعة لتنكفئ أخطار الطريق التي حصدت أرواح الأبرياء من طلاب وطالبات التعليم العالي. حفظ الله لهذه البلاد أمنها وأمانها وولاة أمرها وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم.
المشرف العام على وحدة الخطط والبرامج الأكاديمية بجامعة شقراء ورئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية بالدوادمي