الجزيرة - شالح الظفيري:

قال السفير الصيني لدى المملكة لي تشينغ إن توحيد المواصفات والمقاييس سيعطي المستهلكين منتجات أفضل وسيدفع بالتبادل التجاري إلى الأمام بمايعود بالنفع المتبادل على البلدين وقال في تصريح خاص لـ»الجزيرة «: الصين تسعى إلى توحيد المواصفات والمقاييس في جميع أنحاء العالم ونشارك في وضع هذا المقاييس لنبتعد عن المقاييس المزدوجة, ونحرص على التعاون مع الجميع في هذا المجال وخاصة دول مجلس التعاون, وأضاف: في حال قيام الجهات المعنية في المملكة بوضع مواصفات ومقاييس جديدة نحن في السفارة نقوم بدورنا ونبلغ الشركات الصينية بضرورة الالتزام بهذه المواصفات الجديدة , وعن نقل التكنولوجيا الصينية إلى المملكة أكد السفير إن الصين به صناعات مرموقة ومعروفة بالعالم ولكنها لازالت دولة نامية وإذا أردنا التنمية فلا بد من التعاون مع أصدقائنا في إدخال التكنولوجيا الجديدة كذالك نركز في التعامل مع الدول النامية بصورة خاصة لوجود تشابه متقارب مع الصين فيكون من السهل علينا أن نستفيد من بعضنا البعض. من جهة قال نائب رئيس المجلس الأعمال العربي الصيني وعضو مجلس غرفة الرياض ماجد الغربي إن ما تتجه لها هيئة المواصفات والقياس بوضع مواصفات جديدة أو أخذ النموذج الأوربي على البضائع الصينية سيكون له أثر طيب على المنتجات الصينية بالإضافة إلى أثره على المستهلك السعودي الذي تم إغراقه بالمنتجات الرديئة التي كان لبعضها آثار صحية, وأضاف الغربي إن سوق المملكة كبير وهناك استهلاك عال من قبل المواطنين والمقيمين فيجب أن يتوفر لهم المنتج المناسب والسليم , وعن نقل التكنولوجيا الصينية أكد الغربي أنهم ضمن المجلس يعملون على نقل هذا التطور والتكنولوجيا إلى المنطقة فنحن لسنا بحاجة إلى المال بقدر حاجتنا إلى توطين صناعة متطورة والاستثمار في رأس المال الحقيقي وهم شباب الوطن فهذا هو الاستثمار الحقيقي فالمال يذهب متى ماتم الانتهاء من المشاريع أما الأيدي العاملة فهي باقية في الوطن , فنحن نسعى إلى جلب التكنولوجيا وتوطينها وافتتاح المصانع الصينية وتدريب الكوادر الوطنية على التكنولوجيا الحديثة.

يذكر أن محافظ هيئة المواصفات والمقاييس الدكتور سعد القصيبي أكد الاسبوع الماضي أن الهيئة تتجه لتطبيق النموذج الأوربي في الرقابة على جودة ومواصفات السلع المستوردة من الصين ، مشيراً إلى أنه النموذج الأفضل والعملي الذي يضمن توفر المواصفات الصحيحة ومستويات الجودة في السلع المستوردة،