|
واشنطن - بيروت - وكالات:
أُطلق مجهولون قذيفة هاون الأراضي السورية، وسقطت تلك القذيفة قرب موقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب الجولان المحتل. وأعلنت مصادر إسرائيلية أن القذيفة لم تخلف إصابات أو أضرارا في المكان.
يأتي ذلك بعد تصريح لمصدر سوري مسؤول أمس الاثنين بأن دمشق ستختار التوقيت للرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت خلال الأيام الماضية مواقع عسكرية في سوريا.
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بيروت إن «سوريا سترد على العدوان الإسرائيلي لكنها ستختار التوقيت للقيام بذلك»، مشيرا إلى أن ذلك «قد لا يحصل على الفور، لأن إسرائيل في حالة تأهب». وأضاف «سننتظر، لكننا سنرد».
من جهة أخرى بلغت آخر حصيلة للغارات الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي على ثلاثة مواقع تابعة للقوات المسلحة السورية إلى مقتل 42 جنديا على الأقل. قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «ارتفع إلى 42 عدد الجنود السوريين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية قرب دمشق فجر الأحد»، فيما لا يزال مصير حوالي مئة آخرين غير معروف.
سياسيا تقدم السناتور الأمريكي روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الاثنين بمشروع قانون يسمح بإمداد بعض جماعات مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح بعد إجراء تدقيق بشأنها.
وكان مننديز وهو ديمقراطي ضمن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الذين ضغطوا على البيت الأبيض لتقديم مساعدة مميتة لبعض مقاتلي المعارضة الذين يحاربون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حتى قبل التقارير التي زعمت استخدام أسلحة كيماوية في الصراع.
ويجب أن يحصل مشروع القانون على موافقة اللجنة ثم مجلس الشيوخ ومجلس النواب وحينئذ يوقعه الرئيس باراك أوباما ليصبح قانونا.
من جهة أخرى شكك البيت الأبيض ادعاءات محققي الأمم المتحدة بأن قوات المعارضة السورية هي من استخدمت الأسلحة الكيميائية، وشددت على أنه من المرجح أن يكون أي استخدام للأسلحة الكيميائية من النظام.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس الاثنين: «نحن متشككون للغاية من تلك الاقتراحات بشأن إمكانية استخدام أو أن تكون المعارضة قد استخدمت بالفعل الأسلحة الكيميائية فمن المرجح جدا أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية التي شهدتها الأراضي السورية قامت به قوات نظام الأسد».
ورفض كارني أيضا التعليق على ما إذا كانت إسرائيل اتخذت خطوات عسكرية ضد سورية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى أنها تملك حق الدفاع عن نفسها ضد خطر وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ.
وفي مسعى آخر للتوصل إلى حل سياسي في الصراع الدولي حول سورية سيقوم وزير الخارجية جون كيري بزيارة للعاصمة الروسية موسكو لمعرفة ما إذا كانت روسيا ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. ومن المنتظر أن يجتمع كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء.