|
الجزيرة - تركي الفهيد:
تساؤلات عدة طرحها الشارع الرياضي حول وجهة نظر الملياردير السعودي ورجل الأعمال صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال والذي يعد من أكثر الشخصيات الداعمة للأنديه الرياضية في دمج الأندية الرياضية مع بعضها البعض وخصوصاًة أندية المناطق «الدرجة الثالثة» والتي يطلق عليها أندية الظل، إذ جاء ذلك في تغريده لسموه قال فيها «استقبلت منسوبي ناديي النجمة بالقصيم وتوباد بالأفلاج، لابد لرعاية الشباب من دمج الأنديه الرياضية الصغيرة «مناطقياً» وتخصيصها حتى تنهض من القاع».
التساؤلات العديدة تدور: هل ستجني هذه الأندية ثمار دمجها، وهل سترفع من مستوى الرياضة بالمنطقة، وهل ستكون أكثر ترابطاً وتوافقاً وتحقق من دمجها في نبذ التعصب الرياضي خصوصاً فيما يتعلق بالتنافس واستجماع مصادر القوة في أكثر من نادٍ تحت لواء نادٍ واحد، وهل سيتمكن أبناء المحافظة من المنافسة مع الأندية الأخرى بشكل أفضل في المسابقات الرياضية؟ ولابد أن نعرف أن دمج هذه الأندية هو بمثابة الإضرار بجميع الجوانب المالية والمعنوية في كل ناد، فالاختلاف سيكون هو النقطة الرئيسة لذلك سواء في اختيار الاسم أو الموقع أو اختيار الأعضاء، والصراع فيما بينهم ومن سيكون صاحب القرار الأول والأخير في مجلس الإدارة هذه، بالإضافه إلى الانتماء الذي سيخسره محبو ومشجعو النادي والذين يعملون بكل جهد وإخلاص. فذلك يعد إجحافاً وإضعافاً للأندية الصغيرة التي يعدها الكثيرون هي نواة الرياضة السعودية. فهناك أيضاً حقائق لن تتغير بالدمج وهي قلة الدعم سواء من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقلة الداعمين سواء من أعضاء شرف، أو وجود شركات راعية في ظل زيادة المصروفات الكبيرة على الأندية، فالحلول موجودة للارتقاء بهذه الأندية والنهوض بها لتكون بديلة للدمج، وهي زيادة مخصصات الأندية المالية السنوية للارتقاء بألعاب النادي والصرف على جميع الألعاب طيلة الموسم الرياضي وبميزانيات تفى بمتطلبات كل لعبه لتطويرها والاستفادة منها في المنافسة الرياضة ودعم منتخباتنا الوطنية على مختلف ألعابها ودرجاتها.