|
يطل علينا يوم الاثنين الموافق 26-6 - 1434هـ الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية ليتواصل العطاء والازدهار ولتأكيد معنى التلاحم والوحدة بين القيادة وأبناء الشعب السعودي الكريم. إنها مناسبة عظيمة في مضمونها وذكراها غالية في قلب كل مواطن. لقد حقق الملك المفدى منذ مبايعته إنجازات لشعبه وأمته أشبه بالمعجزات وأعماله وإنجازاته خلال ثمانية أعوام تتحدث عن نفسها. قائد فرض احترامه على العالم ونال احترام وتقدير العالم وإعجابه. لقد تمثَّل عهده (حفظه الله) بالعديد من المنجزات التنموية في مختلف المجالات تشكّل في مجملها إنجازات تميّزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته. يتميّز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بسمات حضارية رائدة تجسد ما يتصف به - رعاه الله- من صفات متميّزة أبرزها تفانيه في خدمة وطنه وشعبه وأمته الإسلامية في كل شأن وقربه من مواطنيه. فعلى صعيد السياسة الخارجية تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الأساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة. وكانت سياسة المملكة ولا تزال تعبّر بصدق ووضوح عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية كما تم مؤخراً إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب في نيويورك تأكيداً لنبذ العنف والإرهاب في جميع دول العالم . لقد حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- دائماً على المشاركة وحضور المؤتمرات الدولية والعربية والإقليمية والزيارات الرسمية لمعظم دول العالم ويسهم بفاعلية في وضع الأسس الثابتة القوية لمجتمع دولي يسوده السلام والأمن والإخاء كما للمملكة دورها البارز في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري. إن صفحات التاريخ أضيق من أن تتسع لتخليد أعمال الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- فهو لم يكن رجل دولة فحسب، بل قائد أمة تنوَّعت أوجه عطائه وتظافرت جهوده لوضع المملكة في مقدِّمة دول العالم. وهنا نرفع أكف الدعاء أيحفظ الله عزَّ وجلَّ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأن يعيد هذه الذكرى أعواماً عديدة.
السفير - علاء الدين العسكري - وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم