الجزيرة - الرياض:

رفع معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح باسمه ونيابة عن منسوبي الرئاسة التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الذكرى الثامنة للبيعة وتسلمه أيده الله لمقاليد الحكم. وقال معاليه في تصريح لوكالة الانباء السعودية: إن الله منّ على هذه البلاد بحكامها في تجديد الدين وإقامة الملة واجتماع الكلمة فحفظ الله الأنفس والأعراض والأموال وجمع بهم الكلمة بعد التفرق وحكموا البلاد بالمحبة والرحمة وأحبوا الرعية فأحبتهم ينفذون أوامر الله ويقيمون الحدود ويأخذون على يد السفيه والظالم حتى استتب الأمن وعز جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طاعة لله وامتثالاً لأمره حينما قال (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ).. وأضاف: إننا اليوم نتذكر ما قال خادم الحرمين الشريفين في خطابه الأول الذي وجهه إلى شعبه وأكد فيه أن يتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين ونشاهد ما تحقق من إنجازات كبيرة في المجالات الأمنية والاقتصادية وغيرها». وتحدث عما أمر به خادم الحرمين الشريفين من المشاريع العظيمة والمتنوعة التي أُعتمد لها ما تحتاجه من الأموال, واعتماده -حفظه الله- لمشاريع المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة وعنايته الخاصة والتي تمثلت في المشاريع العملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة, حيث أمر بالتوسعات الكبرى في المسجد الحرام وأضافة مساحة قدرها 300 ألف متر مسطح تقريباً في الجهة الشمالية وأقام الأوقاف حول المسجد الحرام وأنشأ الجسور والأنفاق في منطقة الجمرات فسهل رمي الجمرات وأزال الخطر عن الحجاج. وأكد معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد النبوي أن المدينة المنورة حظيت بمشاريع الخير حيث أمر بمشاريع يتبع بعضها بعضاً منها توسعة ساحات المسجد النبوي الشرقية وأمره -حفظه الله- بإقامة مائتين وخمسين مظلة شمسية في ساحات المسجد النبوي تقي المصلين حرارة الشمس وتريحهم إذا نزل المطر وتحميهم من الانزلاق والسقوط.. لافتاً إلى أن كل ذلك يملأ المسلم فرحاً وسعادة حينما يشاهد الجموع المتراصة تصلي تحتها, فضلاً عن أمره بتوسعتين كبيرتين إحداهما في الجهة الشرقية من ساحات المسجالنبوي والأخرى في الجهة الغربية, ومن ثم أمره رعاه الله بالتوسعة الكبرى التي ستكون في الجهات الثلاث الشرقية والغربية والشمالية التي تتسع بعد اكتمالها لأكثر من مليون وستمائة ألف مصل في آن واحد. وسأل الله في ختام تصريحه أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين ويحقق له ما يصبو إليه من إسعاد شعبه وأمته وما يحبه لإخوانه المسلمين وقادتهم وأن يوفقه هو وسمو ولى عهده إلى فعل الخيرات والقيام بالأعمال الصالحات التي يعم بسببها الخير ويكلأ الله بها البلاد والعباد.