تحتفل المملكة اليوم بالذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، ولقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبدالله إنجازات قياسية سابقت الزمن، كما سجلت حضوراً عالميا في مختلف المحافل والمناسبات.

إن الملك عبدالله لم يكن رجل دولة فحسب بل أيضاً قائد أمة تنوعت أوجه عطائه، وتضافرت جهوده لوضع المملكة العربية السعودية في المكانة التي تليق بها متمسكة بنهجها القويم المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واستطاع بحنكته أيده الله أن يعبر ويتجاوز بالمملكة ما تعرضت له من تحديات على المستوى الاقليمي والدولي.

للملك عبدالله- حفظه الله- دوركبير في وحدة الصف العربي والإسلامي ورأب الصدع ولم الشمل والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية.

لقد تبنى حفظه الله ورعاه سياسة بوأت المملكة مكانة واحتراماً عربياً وإقليمياً ودولياً، وأثبت حرصه على إحلال العدل والسلام والتقارب بين الشعوب والحكومات، وما يحقق الاستقرار إقليمياً ودولياً مما أكسبه احترام العالم وتقديره.

ولقد تم إنشاء عدد من الهيئات المهمة في عهده الميمون حفظه الله، كهيئة البيعة، والهيئة والوطنية لمكافحة الفساد، وإقراره لمشاريع ضخمة تهدف لتطوير عدة قطاعات، منها التعليم والقضاء، وزيادة عدد الجامعات، وتنفيذ برامج الابتعاث الخارجي بشكل غير مسبوق، والبدء في إنشاء مدن اقتصادية داعمة للاقتصاد الوطني تضاهي مثيلاتها عالمياً، كما انتهج سياسة مالية واقتصادية متينة أكسبت الاقتصاد السعودي مكانته من قوة وصلابة على الصعيدين، الاقليمي والدولي.

لقد شهدت المملكة منذ مبايعته حفظه الله إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيه في خدمة وطنه، ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره، وحققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات مهمة وفي مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.

وفي الختام نسأل الله أن يديم على مملكتنا أمنها ونهضتها وعزها، وأن يعيننا على تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحاتهم، وأن يعيد علينا ذكرى الولاء والانتماء، وأن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نعمة الصحة والعافية.