|
تتجدد البيعة -بحمد الله- مرة أخرى مع هذا التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أطال الله عمره – الذي حمل عجلة التنمية وسابق الزمن من أجل الإنجاز، وسعى لتحقيق طموحات شعبه، ومدّ نظره إلى كل
جانب من جوانب المملكة بأطرافها المترامية فأفاء عليها من البركات والخيرات، ولم يغب عنه مجال من المجلات.
لقد حرص خادم الحرمين على منافسة كبرى الدول المتقدمة وأخذ بأسباب التقدم والتطور والرقي، واختار القيادات الواعية التي يمكنها أن تنهض بمجتمعنا وأمتنا، مستشعراً مسؤوليته والأمانة على عاتقة، وهو ما كان يؤكده في عدد من المحافل.
واهتم حفظه الله على أن يعيد للأمة مكانتها وسؤودها الذي بنته عبر تاريخها فاستدعى الماضي واستشرف المستقبل، ونظر بنظرته الثاقبة إلى ما تحتاجه الأمة وما يحتاجه بلده وشعبه، فهيأ السبل، وأتاح الفرص، وسخر الإمكانات، وذلل المصاعب.
إننا في هذه المناسبة الطيبة المباركة لنجدد الولاء لمليكنا ونعلن الوفاء لولاة أمرنا، هذا الوفاء الذي امتد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ومن بعده أبناؤه الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره ...، وها نحن الآن نؤكد بقاء هذه البيعة واستمرار هذا الولاء والحب لهذا الملك، والانتماء لهذا الوطن الذي عاش على ترابه مؤسسه برجالاته حتى أرسى قواعده، وأقر دستوره، وعمّ أمنه.
إن مسيرة التعليم بشكل عام ومسيرة التعليم العالي بشكل خاص في عهد خادم الحرمين الشريفين أخذت كبرى اهتمامه فوسع التعليم بنوعيه الكمي والنوعي، وهيأ الفرص، وشجع على المنافسة فيه على المستوى المحلي والعالمي، وما هذه الجامعات التي وصلت إلى 25 جامعة، وموافقته على استمرار العمل بمشروعه المبارك للابتعاث لزيادة فرص الابتعاث إلا شكل من أشكال حرصه واهتمامه وإدراكه للتعليم العالي كمرفق حيوي مهم.
إن رحلة الرخاء التي نتفيأ ظلالها -بحمد الله- والتي يقودها خادم الحرمين بحكمته وحنكته وبمعونة أخيه وعضده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لهي رحلة بحق تستحق الإشادة وتوجب الشكر والدعاء... يحفظ الله عقيدتنا ومليكنا ووطننا.
- مدير جامعة شقراء