الجزيرة - الباحة:

رفع عددٌ من المسؤولين بمنطقة الباحة، أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وللشعب السعودي كافة بمناسبة الذكرى الثامنة للبيعة المباركة، وأكدوا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية على عمق التلاحم بين القيادة والشعب، ومثمِّنين الإنجازات التي تتحقق تباعاً لفائدة الوطن والمواطن.

فقد أكد وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري أن المواطن يشعر بحلول ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وهو محمَّل بمعاني الفخر والاعتزاز لهذا الحدث المهم في مسيرة البناء والعطاء.

وأوضح أن ما بلغته البلاد في هذا العهد الميمون من نقلة كبيرة في مختلف محاور البناء والتطور، مواصلة المسيرة نحو مدارج الرقي والازدهار.

واستعرض ما حظي به التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين من اهتمام باعتباره الركيزة الفاعلة نحو بناء الإنسان وتشييد الجامعات والتخصصات النادرة وتوفير الاعتمادات لبناء المدارس والمعاهد, وفتح أبواب الابتعاث إلى الدول الأكثر تقدماً لمنح الشباب والشابات آفاقاً أوسع نحو أبواب العلم والمعرفة، مبرزاً ما واكب ذلك من ثورة علمية ومعرفيه باحتضان المؤتمرات والندوات التي تتيح للإنسان المشاركة إلى جانب الآخرين في مجالات العلم والمعرفة.

وتناول ما شهده هذا العهد الميمون من توسعة للحرمين الشريفين هي الأكبر على مر التاريخ، مع إعطاء مكة المكرمة اهتماماً لتطوير مناحي الحياة بها وجعلها واحدة من المدن المرموقة إلى جانب بقية المدن التي تشهد نمواً هائلاً في شتى نواحي الحياة، مشيداً بإنشاء العديد من المدن الصحية والمدن الصناعية، وتخصيص الاعتمادات المالية الكبيرة لبناء المنشآت الرياضية وتطوير قطاع النقل الجوي، ودعم القطاع الخاص ليُواكب ريادة ومتانة الاقتصاد الوطني من خلال منح القروض وتقديم التسهيلات في خطوه تهدف لدفع حركة النمو والتوازن في كافة القطاعات الإنتاجية والتنموية.

وأبرز وكيل إمارة منطقة الباحة ما أولاه خادم الحرمين الشريفين من حرص وعناية بالشأن الاجتماعي للمواطن، في خطوة تهدف للقضاء على الفقر، مشيراً إلى البرامج الاجتماعية الهادفة لدعم المحتاجين والمعوزين والوقوف إلى جانب ذوي الاحتياجات من أجل مواجهة ظروف الحياة، فضلاً عن إنشاء وزارة الإسكان ودعمها للعمل على توفير السكن المريح للمواطن.

وأكد الدكتور الشمري أن هذه الحلقات التنموية التي هي امتداد لعقود من العطاء السخي للوطن وأهله ستجعل بعون الله من المملكة أحد النماذج الرائعة برفاهية العيش لأهلها، مبرزاً الحنكة والسياسة المتزنة الواعية للمملكة التي أضافت رصيداً دبلوماسياً كبيراً بين شعوب العالم كونها أحد رعاة السلام والساعية لدعائم الخير والوئام لكل ما من شأنه تعزيز أواصر الأخوة والإنسانية.

ونوّه معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي بالذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - التي تحل على الوطن وهو يعيش حراكاً تنموياً فريداً، عبر ورش عمل كبيرة ومتعددة.

وأكد أن المملكة عاشت في سنين حكم خادم الحرمين الشريفين رسوخاً سياسياً ونمواً اقتصادياً وعدالة اجتماعية ورخاءً معيشياً وتقدماً في كل المجالات، مشيراً إلى الأعمال القائمة وبشكل مكثف لتأسيس أو تجديد أو توسيع البنية التحتية في مجال الخدمات العامة، وفي تشييد المدن الصناعية والتجارية والطبية والتعليمية والأكاديمية، فضلاً عن استكمال المشاريع العمرانية الكبيرة في المجالات التعليمية والصحية والبلدية والمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها.

وأشار الدكتور الحريقي إلى ما شهدته ميزانية المملكة في السنوات السبع الماضية من أرقام كبيرة، حظي التعليم منها بنصيب الأسد؛ إذ تم تخصيص ربع موازنة العام الحالي للتعليم بشقيه العام والعالي.

وتناول معاليه في هذا الصدد أن ما تم اعتماده لاستكمال العمل في تشييد مباني المدينة الجامعية لجامعة الباحة مفيد لإرساء العديد من المشاريع الجديدة، ومنها مشروع المستشفى الجامعي، ومشروع مباني كلية الطب، إلى جانب اعتماد 20 مشروعاً جديداً.

وأبرز مدير جامعة الباحة ما شهدته المملكة من تطور ونماء في السنوات الماضية من عهد خادم الحرمين الشريفين، شملت أكبر حركة توظيف في تاريخها في كل المجالات, علاوة على صرف مبالغ ضخمة على نظام حافز للعاطلين عن العمل، مع الإيعاز للوزارات المختصة بضرورة معالجة طلبات المنتظرين على قوائم التوظيف في القطاع الخاص.

وأشاد معالي مدير جامعة الباحة بجهود خادم الحرمين الشريفين الخاصة بتعيين المرأة في مجلس الشورى، لتشارك في إبداء وجهة نظرها في القضايا العامة، وما يهمها تحديداً، ملفتاً لأسلوب المناصحة المباشر الذي نهجته الدولة في معالجة الوضع الأمني الداخلي الذي أثمر إيجابياً بنقل الكثير ممن انخرطوا في الفكر الضال إلى الاعتدال، حتى أصبحوا مواطنين يقومون بواجبهم الاجتماعي والوطني على خير وجه.

ونوّه الدكتور الحريقي بالسياسات الحكيمة للملك المفدى التي تعمل على إشراك المواطن السعودي في صنع القرار، على اعتبار أنه أساس الاستثمار الحقيقي للتنمية الوطنية، وهو رأس المال والمكسب، مع العمل على حفظ كرامته، وصيانة عرضه، وضمان حقوقه المالية والاجتماعية، وذلك بتحكيم شرع الله في كل شؤونه، مع الأخذ بمبادئ التنمية والتطوير، والاستفادة القصوى من معطيات العصر، مشيداً معاليه بالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين بعد توفيق الله التي نأت بالمملكة عن الأحداث الجارية من حولها، برغم وجود المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية التي تموج بها الساحات العربية والدولية.

وأردف معاليه قائلاً: «فبالرغم من الأحداث الجارية إقليمياً ودولياً، إلا أن المملكة احتفظت بوضع متوازن مع الجميع، وفق مبادئها التي سارت وما زالت تسير عليها، بدعم الحق وأهله، وتعزيز موقفها الثابت من القضايا العربية والإسلامية، في إطار الحفاظ على الهوية الإسلامية، والحقوق الفردية والمجتمعية، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية».

وسأل معاليه في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يديم على الوطن أمنه ورخاءه.

ورفع عدد من الموظفين والطلاب بمنطقة الباحة أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة الذكرى الثامنة للبيعة المجيدة، عادّين ذكرى البيعة بالغالية والعزيزة على نفوس جميع أبناء الوطن، كونها تعكس بصدق مدى قوة التلاحم بين القيادة والشعب.

ونوّه رئيس المجلس البلدي لأمانة الباحة الدكتور صالح بن عباس آل حافظ بما أولاه الملك المفدى من اهتمام وعناية بكافة المشروعات التنموية في المملكة؛ إذ وجه بتنفيذ أكبر توسعة للحرمين الشريفين يشهدها التاريخ، وأمر بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي شملت التعليم والأمن والصحة والطرق والرعاية الاجتماعية والمجالات الخدمية، إلى جانب مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومشروعات المدن الاقتصادية والمجمعات الطبية، ومشاريع السكك الحديدية، ومشروع الإسكان للمواطنين.

وعدّ مساعد مدير مركز طب الأسنان للشؤون الطبية بالمنطقة سعيد بن جمعان عبيد مرور ثماني سنوات على بيعة خادم الحرمين الشريفين بالذكرى الخالدة للوطن والمواطن بما تثيره من مشاعر الاعتزاز بهذا الوطن المعطاء، مشيراً إلى أنه منذ أن بايع الوطن أرضاً وشعباً قائده ومليكه خادم الحرمين الشريفين وعجلة التنمية والتطوير تسير بوتيرة متسارعة لتشمل أرجاء الوطن كافة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والصحية والثقافية.

وقال: «لقد أولى قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامه ودعمه لشرائح المجتمع كافة، بالعمل على ترسيخ قواعد التنمية المستدامة وتطوير البنى التحتية وتنمية الإنسان السعودي وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، مع التأكيد المستمر على التنمية المتوازنة بين القطاعات والمناطق». وفي تصريح مماثل أكد محافظ بني حسن محمد البقيصي أن خادم الحرمين الشريفين ضرب منذ توليه مقاليد الحكم مثالاً للقائد الملهم لأمته الباعث لحيويتها ونهضتها.

فكان من أول اهتماماته تلمس احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم والرغبة في تحسين المستوى المعيشي لهم ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني، وقال: «لا يمكننا أن نختزل في هذه السطور ما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين، الذي جسّد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة، وسعى بفكره النيِّر إلى تأكيد عمق الودّ الذي يسود هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وحتى هذا العهد الزاهر الميمون».

ورفع رئيس بلدية محافظة القرى محمد العويفي أصدق التهاني بمناسبة حلول الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، مشيراً إلى أن هذه المناسبة السعيدة تستدعي أن نستعرض من خلالها بإيجاز ما تحقق في عهده الميمون من منجزات تنموية شهدتها المملكة على كافة الأصعدة، وأبان الموظف بكتابة عدل محافظة القرى سعيد بن سالم الزهراني أن ما حققه الملك المفدى من إنجازات على الصعيدين الداخلي الخارجي في عهده الزاهر تظل مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطاهرة التي خصها الله بشرف خدمة الحرمين الشريفين، سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة السعيدة أعواماً عديدة.