|
الجزيرة - الرياض:
عد معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ذكرى محبة ووفاء وفخر واعتزاز بما وصل إليه الوطن من مكانة عالمية وقوة اقتصادية وعلمية ومعرفية ونهضة تنموية. وقال معاليه في كلمة له بمناسبة الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين جاء فيها: يشرفني بمناسبة الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أن أرفع باسمي واسم منسوبي أمانة منطقة الرياض أخلص التهاني لمقامه السامي الكريم، مؤكداً أن الاحتفاء بهذه الذكرى الجليلة يعدّ دليلاً جلياً على الرابط القوي المبني على الوفاء والالتزام بين القيادة والمواطن وتذكيراً بالنعمة الكبيرة التي تعيشها بلادنا من الأمن والاستقرار.
إن هذه المناسبة العظيمة هي ذكرى محبة ووفاء لهذا البلد الطاهر، وذكرى فخر واعتزاز بما وصل إليه هذا الوطن من مكانة عالمية وقوة اقتصادية وعلمية ومعرفية ونهضة تنموية، فمنذ مرحلة التأسيس على يدي القائد العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - غفر الله له - مروراً بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله- إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والمملكة تشهد قفزات هائلة، وتطورات متسارعة في شتى المجالات جعلتها في مصاف الدول المتقدمة والكبرى في العالم. إن سجل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- حافل بالمنجزات التي لا تَخفَى على الجميع، ويصعب علينا الحديث عنها في هذه الكلمة القصيرة، فهو القائد الحكيم ورائد من رواد هذا الوطن الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذه البلاد والعمل على رفعتها وتقدمها وازدهارها. ويولي الملك عبدالله -حفظه الله-رعاية خاصة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويُعد مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام من أضخم المشروعات التي شهدها المسجد على مر العصور، ويشهد المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة أكبر توسعة في تاريخه.
وتأتي موافقة خادم الحرمين الشريفين على اعتماد مشاريع النقل العام في مدن الرياض ومكة وجدة، ومشاريع تصريف السيول ودرء مخاطر السيول، وتخصيص ميزانيات ضخمة لها امتداداً لحرصه، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -على كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن. وشمل خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، التعليم برعايته وحرص على تطويره لإدراكه بأهميته القصوى في بناء الدولة الحديثة وخدمة أهدافها الاستراتجية، لذا خصص للتعليم العام والتعليم الجامعي الميزانيات الضخمة، فأنشئت الجامعات في كل مناطق المملكة، وتم إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وأقيمت الصروح العلمية الكبرى ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الأميرة نورة. ولم يتوان خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- عن العمل لإيجاد حل جذري لقضية الإسكان في المملكة وتوفير المسكن الملائم الذي يحقق العيش الكريم لمواطنيه فأنشأ وزارة للإسكان ودعم صناديق التنمية العقارية بمليارات الريالات، وأمر باعتماد مبلغ 250 ملياراً لبناء 500 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة. ومن الإنجازات المهمة والإصلاحات الكبيرة التي تمت في عهده الميمون الانتخابات البلدية وإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وإشراك المرأة في مجلس الشورى وغيرها من الإصلاحات.
إن الجميع يثمنون ويقدرون أعمال خادم الحرمين الشريفين الجليلة ويعرفون مدى حبه وعنايته في تلمس احتياجات الناس وحرصه على زيارة وتفقد أحوال المواطنين والوقوف على حاجاتهم وخاصة مناطق ذوي الدخل المحدود واهتمامه بتحسين أحوال المحتاجين منهم وتوفير الحياة الكريمة والاستقرار المعيشي لهم. إن أبناء هذا البلد الكريم يعلنون بكل فخر أنهم سيبقون الأمناء الأوفياء لقادتهم ووطنهم وإن أمن هذا الوطن وسلامته واستقراره وتنميته وتقدمه والمحافظة على منجزاته وصيانتها، ستظل أمانةً في أعناقهم، فهنيئاً لنا بقيادتنا الحكيمة، وهنيئاً لها هذا الوفاء من الشعب المخلص الذي يجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين بالولاء والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.