أوضح معالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حفل بإنجازات عظيمة شملت المجالات كافة مما يدل على سلامة الرؤية وصحة المنهج الذي تنتهجه هذه البلاد بقيادته أيده الله.

جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم, فيما يلي نصها:

إن المملكة العربية السعودية ومنذ أن وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - على كلمة التوحيد, وعلى تطبيق الشريعة الإسلامية وهي تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء, كما أنعم الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد بأن أوكل مقاليد الحكم فيها إلى رجالٍ مخلصين حرصوا على الأخذ بأسباب التطور والنجاح على الصعيدين الداخلي والدولي.

وفي هذه الأيام نعيش بفضل من الله الذكرى الثامنة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- ملكاً للمملكة العربية السعودية, وإن كانت تلكم الأعوام الثمانية قصيرة في أعمار الأمم والدول إلا أننا رأينا فيها إنجازات عظيمة شملت المجالات كافة ومشاريع تنموية متلاحقة, منها اهتمامه - حفظه الله- بالحرمين الشريفين من خلال اعتماده للمشاريع العملاقة المتتالية لتوسعتهما وتطويرهما، مسخراً لهذا العمل الجبار غير المسبوق كماً ونوعاً جميع الإمكانات, مما يدل على سلامة الرؤية وصحة المنهج الذي تنهجه هذه البلاد في ظل حكومته الرشيدة, وإيماناً منه - حفظه الله- بوجوب خدمة تلك المشاعر المقدسة من أجل راحة وأمن زوارهما, وبأن هذه البلاد المباركة مقصد تأوي إليه أفئدة المسلمين من جميع أنحاء العالم, واهتمامه - حفظه الله - برفاهية المواطنين وتأمين ما يحتاجونه من مناهل العلم ومؤسساته المتنوعة في الداخل أو الابتعاث للخارج, والرعاية الصحية وتتابع المشاريع فيها, وتوفير الأساسيات في الحياة المعيشية بأنسب الأسعار على مستوى العالم, ودعم مشاريع الإسكان والاهتمام بها, وتوفير فرص التوظيف والعمل, وتتابع الخيرات, ويظل الأمن وارفاً, والحقوق محفوظة, وتحكيم الشريعة ظاهر في تطبيق مشرف, ونجد التطور في مؤسسات الدولة كافة.وأشيد بالاهتمام والدعم الذي تحظى به هيئة التحقيق والادعاء العام في عهده الميمون -حفظه الله- كغيرها من المؤسسات الحكومية، وحرصه - أيده الله - على تطوير وتحديث الأنظمة بما يتواءم مع التطور والنهضة التي تعيشها المملكة, وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

وفي الشأن العالمي فبفضل الله نرى تواجد المملكة الفاعل في المحافل الدولية ومكانتها ورعايتها لمصالح الأمة.

وختاماً أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين, وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأن يديم عزهم ويمد في أعمارهم على طاعته, وأن يسددهم في القول والعمل, وأن يحفظ الله هذه البلاد, ويحفظ لها أمنها, ووحدتها, وأن يوفق قادتها لكل خير.