|
تمثل الذكرى «الثامنة» لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - منزلة خاصة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وهي مناسبة غالية في نفوس شعب المملكة تتجدد بإنجازات عظيمة وتطورات متسارعة ونهضة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، توجت بتطور كبير في المجتمع وانعكس على الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة في ظل استتباب الأمن وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب رعايته لخطط التنمية الشاملة وإنشاء البنية الصناعية في المملكة والإنجازات الحضارية.
وبهذه المناسبة تهنئ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ومنسوبوها كافة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأسرة المالكة والشعب السعودي بهذه الذكرى والتي حافظت المملكة على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه.
ففي هذه الذكرى العزيزة نستعرض بعض الإنجازات للمؤسسة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- وقد خطت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية خطوات مباركة في مجال التأمين الاجتماعي، إذ شمل تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية المنشآت كافة التي يعمل بها عامل واحد أو أكثر، فغطى فئة كبيرة من المواطنين والمقيمين، وتجاوز عدد المشتركين الذين هم على رأس العمل (7) سبعة ملايين مشترك، وعدد المنشآت المسجلة بالنظام أكثر من (360) ألف منشأة. كما اهتمت المؤسسة بعملائها من أصحاب العمل والمشتركين والمستفيدين من منافع النظام، ومراعاة حالات التقاعد والعجز والمرض والوفاة والطلاق والترمل، وكل ذلك يمثل دعامة أساسية في البناء الاجتماعي والاقتصادي الوطني. وقد بلغت جملة المبالغ المصروفة من صندوق التأمينات أكثر من (90) مليار ريال، والمعاشات التي تصرف شهرياً أكثر من مليار ريال، يستفيد منها أكثر من (296) ألف مستفيد. وتدار جميع أعمال المؤسسة بكوادر وطنية 100%.
وفي مجال الاستثمار تلعب المؤسسة دوراً بارزاً في الاستثمار المالي والعقاري بهدف الاستثمار في المشاريع التي تحقق عوائد ثابتة ومستقرة قليلة المخاطر وفق خطة استثمارية محددة طويلة المدى تعتمد على إيجاد مصادر دخل وعوائد ثابتة ليتسنى لها الوفاء بالالتزامات المالية المستحقة للمستفيدين من النظام، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.
إذ تمتلك المؤسسة العديد من المشاريع العقارية في كل من الرياض والمدينة المنورة وينبع والجبيل ومكة المكرمة، تجاوزت قيمتها (9) تسعة مليار ريال، كما تساهم في العديد من الشركات المحلية تبلغ تكلفتها (52) مليار ريال.
كما طورت المؤسسة أنظمتها الآلية وتعد من أوائل الجهات الحكومية في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، فأتاحت لعملائها سواء أصحاب العمل أو المشتركين أو المستفيدين من النظام التواصل معها إلكترونياً عبر قنوات «التأمينات الإلكترونية» وتشمل منظومة من القنوات الإلكترونية. وقد صممت هذه القنوات لتخدم جميع الجهات التي لها تعامل مع أنظمة المؤسسة، إذ تتيح للجهات الحكومية التفاعل وتبادل المعلومات مع أنظمة المؤسسة، كما تتيح لأصحاب العمل أداء جميع الأعمال دون الحاجة لزيارة مكاتب المؤسسة، كما يستفيد من هذا النظام المشتركون والجهات العلاجية.
وقد أتاح نظام التأمينات الاجتماعية الفرصة للسعوديين الذين يعملون في الخارج الاشتراك في النظام بشكل اختياري، كما أن صدور نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية أتاح للمواطنين ضم خدماتهم الخاضعة لنظام التقاعد المدني أو العسكري إلى خدماتهم الخاضعة لنظام التأمينات الاجتماعية أو العكس، لكي يستفيدوا من المعاش أو تحسين المعاش. كما اكتملت المنظومة التأمينية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتطبيق النظام الموحد لمد الحماية التأمينية بين مواطني دول المجلس.
وبهذه المناسبة تتقدم المؤسسة وجميع منسوبيها بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع على الدعم والرعاية المتواصلة لأعمال المؤسسة.
- محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية