|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين لا يعد عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ويرعاه- مما يقاس بزمنه الذي قرب من ثماني سنوات ذلك أن استكمال البنية التحتية وإنشاء القلاع الاقتصادية والمسارعة في فتح الجامعات في المدن والمحافظات والمراكز وإحداث الأنظمة وتطوير القائم منها، وما شهده الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة من توسعة تعد هي الأكبر على مر التاريخ وإنشاء السكك الحديدية وفك الاختناقات المرورية ومناطق الحشود والإصلاح في جميع شئون الحياة الخاصة والعامة للشعب السعودي العريق كل ذلك تلاحق بشكل مثير للدهشة والإعجاب والمملكة بفضل الله ثم بإخلاص قيادتها بهذه الإمكانيات والأجواء الملائمة من أمن ورخاء واستقرار ورغد عيش وتلاحم في الجهة الداخلية استطاعت أن تلفت أنظار العالم بأسره وأن تثير دهشتهم وإعجابهم ولا سيما أن ذلك يتم في ظروف عالمية مأزومة.
وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وراء كل هذه الإنجازات ومع تعدد المشاريع وتنوعها فانه لم ينس ما يجب على البلاد إزاء الأشقاء والأصدقاء فهو السباق إلى رأب الصداع وجمع الكلمة وفض المنازعات وتقريب وجهات النظر ونزع الفتيل وتفادي الصدام في أي بقعة من بقاع العالم فهو الذي طرح مشروع الحوار الوطني في الداخل وطرح مشروع حوار الحضارات والتقريب بين وجهات النظر في مختلف الديانات بالخارج وهو رعاه الله بهذه السياسة الحكيمة المتوازنة جنب البلاد ويلات الفتن والفتن والمحن التي أصابت بعض دول العالم.. لقد كانت إسهاماته في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والفكرية صمام أمان مكن المملكة من تنفيذ خططها التنموية بدون أي عوائق.
والتنمية من خلال رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتسم بعدة صفات من أهمها الشمولية والتوازن والاستدامة ومواكبة المستجدات العالمية واحترام مقتضيات الشريعة الإسلامية الغراء.
كل الذي نتطلع إليه أن يكون هذا الشعب الوفي في مستوى تطلعات قائد مسيرته المضفرة وسباقاً إلى استثمار تلك المبادرات الحكيمة أسأل الله أن يديم على بلادنا المملكة العربية السعودية ما تنعم به من خيرات وأمن وأمان في ظل قيادتها الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله.. وأسأل الله أن يطيل في عمر سيدي خادم الحرمين الشريفين وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين وأن يديم عليه نعمه ظاهره وباطنه أنه سميع الدعاء.
- أمير منطقة القصيم