Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 06/05/2013 Issue 14830 14830 الأثنين 26 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

البيعة الثامنة

تعيين الأمير مقرن نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء يلقى أصداء واسعة وترحيباً في الداخل والخارج
سمو النائب الثاني شخصية فذَّة بنبوغ وذكاء فطري صقلتها التجارب في الميادين والمهام الجسام

رجوع

سمو النائب الثاني شخصية فذَّة بنبوغ وذكاء فطري صقلتها التجارب في الميادين والمهام الجسام

Previous

Next

الجزيرة - الرياض:

نظرة ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كانت ذات أبعاد صائبة حينما اختار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. نظرة تبرهن على حكمة القائد، وحسن اختياره، ودقة تحديده لأهدافه، كما تؤكد أهلية شخصية سمو النائب الثاني التي شهد لها قائد الأمة بالحنكة والتميز لأن تكون مناط المسؤولية وأمانة قيادة الشعب.

كان اختياراً من القائد وسمو ولي عهده، ومن ناحية أخرى رموز الشعب وعامته يؤكدون على حُسن الاختيار في شخصية ناضجة الخبرات، مكتملة المواهب، غزيرة الإمكانات في جوانب خاصة وعامة، علماً وثقافة وحنكة سياسية، ومقدرة إدارية فذة.

هنا لن نأتي بجديد، إنما هو نبض قلوب الشعب ومِداد الأقلام التي سطَّرت أرقى المشاعر تجاه القيادة وتجاه الشخصية مدار الحديث.

في هذه السطور سنستذكر كلمات عذبة ومشاعر صادقة.

سيرة ومسيرة

نشأ الأمير مقرن بن عبدالعزيز وتربى في كنف والده جلالة الملك المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، وظهر نبوغه منذ صغره من خلال حبه للعلم، وشجاعته وفروسيته، وتميزه في دراسته بمعهد العاصمة النموذجي، واتجاهه للقوات الجوية، ومتابعة دراسته في بريطانيا إلى أن تخرج منها برتبة «ملازم طيار»، وحصل على دورات متقدمة في التدريب على الطائرات المقاتلة في قاعدة الظهران الجوية، وعمل في السرب الثاني للطيران لمدة ثلاث سنوات، ثم انتظم بدورة مدربين في بريطانيا، والتحق بدورة أركان حرب بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على دبلوم يعادل الماجستير حتى عُيّن مساعداً لمدير العمليات الجوية ورئيس قسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية السعودية. وفي عام 1980م صدر أمر ملكي سام بتعيينه أميراً لمنطقة حائل؛ فبرزت حنكته ومقدرته الإدارية، وشهدت المنطقة خلال 20 عاماً نقلات نوعية من التحديث والتطوير. وفي عام 2000 صدر أمر ملكي كريم بتعيينه أميراً لمنطقة المدينة المنورة. وفي عام 2005م عُيِّن رئيساً للاستخبارات العامة، إلى أن عُيّن مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للمليك. وفي عام 2013م صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

تهاني وثناء وإعجاب

ما إن صدر الأمر بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء حتى انهالت المشاعر الصادقة تجاه سموه بين مهنئ ومعبر عن التقدير والثناء، وذاكر لمحاسن سموه، ممن عملوا بمعيته أو تعاملوا معه من المواطنين في حائل والمدينة المنورة من أعيان ورجال أعمال. فقد توالت كلمات الترحيب والثناء من أصحاب السمو الأمراء وشيوخ القبائل والوزراء ورؤساء الأعمال والدوائر وجمع من الكُتاب والمفكرين وقادة الرأي والمواطنين، يثنون في المجمل على قدرات سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز القيادية والإدارية، وينوهون بجوانب مهمة في شخصية سموه المتميزة بحسن الخلق وحسن التعامل وتقدير الكبير ورحمة الصغير وإغاثة المظلوم وإحقاق الحق والتفاني في تقديم كل ما من شأنه رقي الوطن والمواطن..

وهنا لمحات وإضاءات سريعة مما قيل عن سموه من جميل القول والخطاب:

السفير شبكشي: تعيين الأمير مقرن تتويجٌ لعطائه الطويل

رفع معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية ألمانيا الاتحادية أزكى آيات التبريكات والتهاني لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، مشيداً معاليه بالخبرة الطويلة والإدارة الحكيمة التي يمتلكها سمو الأمير مقرن، والعطاء المثمر الذي قدمه طيلة عمله في شؤون الدولة مع إخوته ملوك المملكة العربية السعودية. وفي تصريح خاص إلى (الجزيرة) تحدث معاليه قائلاً: سررنا وسعدنا كثيراً نحن الجالية السعودية بجمهورية ألمانيا الاتحادية ممثلة في الطلبة المبتعثين والمرضى المنومين على الأسرّة البيضاء وذويهم، إضافة إلى منسوبي السفارة وملحقياتها، سواء صحية أو ثقافية أو عسكرية أو فنية، ببشرى تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، مهنئين سموه على هذه الثقة الملكية الغالية باختيار سموه لهذا المنصب الذي يُعد اختياراً موفقاً لما حباه الله من خبرة إدارية وحنكة في شؤون الدولة، إضافة إلى ما يتحلى به من خلق دمث وحسن معاشرة وتعامل مع الناس؛ فقد شهدت بأم عيني ذلك عندما كان سموه أميراً لمنطقة حائل، ومن ثم أميراً لمنطقة المدينة المنورة؛ إذ لطالما تسارع الأهالي بالترحيب به في كل مرفق يولى عليه، وهذا خير دليل على المحبة التي يكنها الشعب لسموه، علاوة على إنجازاته المتعددة وبلائه الحسن إبان تولي سموه رئاسة الاستخبارات العامة وصولاً إلى تعيينه مستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين تتويجاً بالثقة الملكية بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، سائلاً المولى - عزَّ وجلَّ - أن يعين سموه على حمل هذه الأمانة العظيمة والثقة الكبيرة، وأن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد.

د. العمار: الأمير مقرن شخصية فذة خدمت الوطن

أكَّد الدكتور فهد بن محمد العمار عميد كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين كان قراراً صائباً وموفقاً، وفيه الخير الكثير للوطن والمواطنين.

مضيفاً بأن سمو الأمير مقرن يتمتع بخبرة واسعة وخصال حميدة أكسبته حب الجميع على مدى الأعوام الماضية؛ إذ تقلد سموه العديد من المناصب المهمة والحساسة، من أبرزها إدارته جهاز الاستخبارات العامَّة خلفاً لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز، وبذل سموه قصارى جهده للنهوض بهذا الجهاز الحيوي والحساس، وعمل بجد على تطويره وتحسينه والرفع من مستواه علمياً وعملياً وفكرياً وتقنياً، وبعد هذه المهمات الجسام التي تولاها سموه جاءت اللفتة الكريمة من قِبل خادم الحرمين الشريفين بتعيينه مستشاراً ومبعوثاً لقائد الأمة، ويستحق سموه هذا التشريف؛ فقد خدم الوطن طوال فترة عمله في قطاعات متعددة بصدق وإخلاص.

واختتم د. العمار تصريحه إلى (الجزيرة) بقوله: أرفع خالص التهاني لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود على هذه الثقة الملكية الكريمة، سائلاً المولى جلت قدرته أن يعينهم ويوفقهم لما فيه خير البلاد والعباد.

فادي إبراهيم الذهبي: مقرن بن عبدالعزيز.. في الوقت المناسب

وقال فادي إبراهيم الذهبي: لا شك أن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء قرار جاء في الوقت المناسب، في ظل الظروف التي تمر على بعض الدول العربية من تطورات سياسية وعسكرية واقتصادية، فالسعودية جزء من هذا العالم، وتتأثر بمجريات الأمور والأحداث المستجدة المتسارعة في العالمين العربي والإسلامي، ومن الطبيعي أن تتخذ أي دولة إجراءاتها بتقوية الجبهة الداخلية لتكون سدًّا أمام أية تحديات خارجية قد تحاول العبث ونقل الخلافات إلى الدول الأكثر استقراراً من خلال تصدير الأزمة. إن الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية هذه الأيام ليست بالسهلة على الإطلاق، وستعمل في المستقبل إلى تغيير جيوسياسي في بعض الدول العربية، وستعمل إلى تحالفات إقليمية وسياسية واقتصادية وعسكرية جديدة على الساحة العربية، كل هذا الجو الهائل من الأحداث المتلاحقة التي تتطور بشكل كبير ومفاجئ كل أربع وعشرين ساعة كان لا بد من تجهيز منظومة دفاع سياسية في مواجهتها، تعمل إلى مزيد من ترسيخ القواعد الداخلية للدولة بشكل أكثر فعالية وأكثر استقراراً، وهذه هي السياسة الحكيمة التي اتبعها خادم الحرمين الشريفين، وهي مطابقة الموصوف لمقتضى الحال، أي التشكيل القيادي السياسي والأمني المتوافق مع طبيعة المتغيرات الجذرية والإستراتيجية التي تمر بها المنطقة العربية.

وتقوية الجبهة الداخلية بقرارات جريئة وفي وقتها المناسب ستنعكس مباشرة ومن دون تأخير على الوضع الخارجي للدولة بشكل أكثر قوة وأكثر رسوخاً؛ ما يعرقل أية محاولات عقيمة لتصدير أزمة أو إيجاد أزمة والعبث بمقدرات وكوادر الوطن.

الأمير مقرن بن عبدالعزيز شخصية محبوبة في الأوساط الشعبية والعربية، وله مكانة خاصة في قلوب الناس؛ وذلك لقوته في الحق، وجرأته وحنكته وطيب تعامله وتواضعه المعهود عليه منذ زمن؛ ما جعله محط حب الشعب، إضافة إلى علاقاته القوية بالأوساط السياسية والأمنية في دول العالم العربي والدول ذات الحدود المشتركة مع السعودية، مثل الأردن في الشمال واليمن في الجنوب ودول الخليج العربي.

يوسف بن عبدالستار الميمني: الأمير مقرن بن عبدالعزيز كما عرفته

وقال يوسف بن عبدالستار الميمني: أتى تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أميراً لمنطقة المدينة المنورة في 16 شعبان 1420هـ بعد انتقال صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز - يرحمه الله - أميراً لمنطقة مكة المكرمة بعد فترة عطاء وفير ومشاريع تنموية عديدة واستكمال توسعة المسجد النبوي الشريف ونشاط ملحوظ في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومشاريع صناعية واعدة بينبع ومشاريع عديدة ومتنوعة بأنحاء المنطقة كافة.

في أول لقاء لسموه مع مواطني المنطقة أكد أنه إن شاء الله ثم بدعم ومؤازرة القيادة وجهود الجهات الحكومية وإخلاص المواطنين سوف يستمر في تطوير المنطقة والارتقاء بها لتحقيق تطلعات القيادة استمراراً للنهج التنموي بالمنطقة؛ لتوفير الخدمات والمرافق ومشاريع الرفاهية الاجتماعي من تعليم وصحة ومشاريع اجتماعية وخدمات، والارتقاء بالبنية التحتية وتطويرها بأرجاء المنطقة كافة، إضافة إلى تشجيع رجال الأعمال لزيادة مبادراتهم العديدة واستثماراتهم المتنوعة، وسوف يعمل على تذليل المعوقات كافة أمام المستثمرين واستثماراتهم.

تقدمت لسموه مع زملاء من رجال الأعمال بفكرة تكوين مجموعة استشارية من أبناء الوطن من مناطق المملكة المختلفة من أصحاب الفكر والعطاء والمبادرات والخبرات المتراكمة؛ لنجتمع مع سموه بصفة دورية على طريقة العصف الذهني؛ لتقديم أفكار ومبادرات غير رسمية في طرحها لخدمة منطقة المدينة المنورة. تولدت عن اجتماعات المجموعة الاستشارية مبادرات عديدة وطموحة، ساهمت في تقديم طروحات وحلول ومقترحات بناءة، تفيد المنطقة، من أهمها ضرورة تطوير قطاع التعليم من خلال تطوير المعلم؛ لتكون منطقة المدينة الرائدة على مستوى التعليم بالمملكة. وتولدت فكرة بناء رؤية للمدينة المنورة، تؤكد أن تكون المدينة المنورة المجتمع المسلم النموذجي المتمسك بقيمه وتراثه، بما يحقق الازدهار والتنمية المستدامة للمنطقة، ويجعلها مركز إشعاع للضيافة والتعليم والتجارة ومثالاً يحتذى به، ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم الإسلامي، وأن المواطنين جميعاً شركاء في هذا النسيج المتكامل.

قاد تنمية المنطقة باحترافية عالية وأسلوب إداري رفيع ذي منهج علمي.

وعن الجانب الشخصي والإنساني للأمير مقرن فقد عملت معه عن قرب، وكل من تعامل معه أدرك ما يتمتع به سموه من فكر نير مدعم بعلم رفيع وقرب دائم من المواطنين وتواضع جم وعطاء لا محدود والتزام دقيق بالوقت وتحفيز الآخرين، وهو القدوة في ذلك، وأيضاً متابعة دقيقة للمنطقة ومشاريعها. ورعى مؤسسات المجتمع المدني كافة إدراكاً منه لأهميتها ودورها الإنساني والاجتماعي، وأهدى مرصده الفلكي لجامعة طيبة.

إنه قارئ نهم، ومتابع لآخر الإصدارات من الكتب، يحاور من يهدي له كتاباً بعد قراءته له.

سعدت بالحصول على إصدارات عديدة ومتنوعة من سموه، يسعد بضيوفه وزواره، وحتى مع تنقله في مناصب رسمية عدة إلا أنه حرص على التواصل مع كل من عرفه من أصدقاء ومسؤولين ومواطنين، يسأل عنهم، يشاركهم أفراحهم، يخفف من مصابهم، ويواسيهم، يرعى ويزور مرضاهم.

ارتبط بعلاقات واسعة مع مسؤولين على مستوى دول العالم وصداقات عديدة، ويحظى بتقدير كل من تعامل معه.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة