|
عمان - الجزيرة - عبدالله القاق:
تحتفل المملكة هذه الأيام بالذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله سدة الحكم في المملكة وسط انجازات كبيرة في مختلف المجالات ترسخ من حلالها نهجا فريدا في القيادة الحكيمة واعمال كبيرة وشاملة ونمو ملموس في مختلف مرافق الحياة.
فخادم الحرمين الشريفين يتمتع بحس وطني وشعور نبيل تجاه امته وشعبه وقضايا العالمين العربي والإسلامي.
فمنذ ان تولى حفظه الله الحكم وهو يبذل الجهد الكبير لتطوير المملكة والنهوض بها في شتى الميادين انطلاقاً من هدفه تأمين الحياة الفضلى للشعب السعودي الاصيل وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الاخرى وصولاً إلى بناء مستقبل ارحب وارغد للمملكة العربية للسعودية وشعبها المعطاء.
ومنذ أن تسلم خادم الحرمين الشريفين الحكم واصل مسيرة الخير والعطاء لتحقيق آمال وأماني المواطنين السعوديين وإعلاء شأن المملكة متسلحاً حفظه الله بالعزيمة والارادة لتحقيق تطلعات وطموح هذا الشعب الذين يبادولونه كل المحبة والتقدير والاجلال والاخلاص.
والواقع ان العلاقات الأردنية السعودية تتسم بشموليتها وتجانسها وانسجامها في كثير من المفاصل السياسية والاقتصادية والثقافية حيث تمكن البلدان بفضل منهجهما الوسطي المعتدل وقيادتهما الحكيمة من تحقيق ثورات نهضوية في مختلف المجالات.
لقاءات الجزيرة
مع الفعاليات الأردنية
وفي لقاءات لـ(الجزيرة) مع سياسيين وحزبيين ونقابييين شددوا على اهمية دور خادم الحرمين الشريفين لخدمة قضايا الامة والعمل ايجاد افضل السبل لحل الخلافات ودوره حفظه الله الرائد في ايجاد حل للازمة السورية التي تمثل حدثاً مأساوياً قي المنطقة مشيدين بلقاءات خادم الحرمين الشريفين مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني في مختلف المناسبات التي من شأنها تمتين خطوط العلاقة بين الأردن والسعودية وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
ووصف المسؤولون الردنيين العلاقات الأردنية السعودية بالنموذجية بفضل العلاقات الاخوية والمتينة بين القائدين الكبيرين وحنكتهما وحرصهما المستمر على بث روح المودة والاخوة بين الاقطار العربية المختلفة.
وقالوا ان العلاقات الأردنية السعودية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين هي نتاج السياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادتا البلدين الشقيقين والحرص الدائم على الثوابت التي تجمع الأمة العربية والإسلامية.
وقال الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء الأردني لـ (الجزيرة) اننا نشيد بمواقف خادم الحرمين الشريفين لدعم القضايا الوطنية والقومية والإسلامية ورؤيته الثاقبة حيال دعم التضامن العربي والقضية الفلسطينية وانهاء الخلافات العربية.
واضاف الرئيس النسور ان ما يميز العلاقات الأردنية السعودية عدا عن العلاقة الاخوية التي تربط بين القيادتين في البلدين الشقيقين هو التشابه والتقارب التام في مواقفهما ازاء القضايا العربية المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واضاف ان التوافق الكامل بين الأردن والسعودية فيما يتعلق بقضايا الأمة واضح وجلي سواء في مؤتمرات القمة العربية أو أي لقاءات تجمع القادة العرب وكذلك الأمر في اجتماعات ومؤتمرات الامم المتحدة وفي أي من المحافل الدولية الأخرى.
وقال نحن في جوار طيب جداً ان القرب الجغرافي بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية يلعب دوراً مهماً في تمتين العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين.
واضاف إن اللقاءات الأردنية السعودية هي تأكيد على عمق العلاقات الثنائية المستمرة والمتواصلة بشكل يومي بين البلدين الشقيقين والقيادتين الحكيمتين.
وبين الدكتور النسور لـ(الجزيرة) ان النمط السياسي العام للبلدين الشقيقين واضح ومتشابه يتسم بالاعتدال الذي هو عنوان السياسة الأردنية كما هو عنوان السياسة السعودية فلم يعرف عن أي منهما أي تطرف أو غموض في أي محفل عربي أو دولي.
وقال ان هذا الاعتدال يصب في مصلحة الإسلام فقد خلقنا الله أمة وسطاً وما تمسّك البلدين الشقيقين بالثوابت الإسلامية والعربية الا لخدمة الموقف الانساني وكذلك الموقف الإسلامي بشكل عام.
البخيت
رئيس الوزراء الأسبق الدكتور معروف البخيت قال لـ (الجزيرة) اننا نقدر دور خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن بمختلف المجالات واننا نتمنى له حفظه الله الصحة والسعادة ليواصل مسيرة الخير والعطاء.
وأضاف أن ما بين الأردن والسعودية شيء كبير ومميز يتعدى حدود العلاقات الدولية الطبيعية ويصل إلى حدود التواصل والتماثل الذي يمتاز به شعبا البلدين الشقيقين حيث تتشابه عاداتهما العربية وتتداخل أصولهم وأنسابهم إضافة إلى ما يربطهما من صلات قربى ونسب متبادل.
واشار البخيت لـ(الجزيرة) إلى تشابه الموقفين السياسيين في الأردن والسعودية اللذين يشتركان بصفات عديدة وينتهجان أسلوباً وسطياً معتدلاً قاد البلدين إلى تطورات عقلانية نتج عنها ثورات نهضوية في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية.
وقال انه وطوال العقود الماضية تميز البلدان بحسن جيرتهما التي لم يكن لها مثيل على المستوى الإقليمي حيث انه وبالرغم من تشارك البلدين بما يزيد على 700 كلم من الخطوط الحدودية المشتركة إلا انه لم يسجل أي خلافات أو إشكالات حول هذه الحدود وبقي التعاون هو الصفة الغالبة على علاقة البلدين في مختلف المجالات.
الوزير والنائب قشوع
وزير البلديات الاسبق وعضو مجلس النواب الأردني الحالي الدكتور حازم قشوع قال: إن العلاقات بين الأردن والسعودية متميزة وأخوية قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين العربيين الشقيقين.وأشار بدور خادم الحرمين الشريفين في دعم التضامن العربي والإسلامي.
وقال: إننا نقدر مواقف خادم الحرمين الشريفين الوطنية والقومية التي تتميز بتفهم كل دولة لسياسات ومواقف الطرف الآخر مؤكداً إن المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة والرائدة تمتاز بانها تتصرف وفق مبادئها المبنية على العقلانية والرصانة والواقعية ومؤكداً أن المواقف الأردنية لا تختلف عن نظيرتها السعودية.
نقيب الصحفيين الأردنيين
وقال السيد طارق المومني نقيب الصحفيين الأردنيين لـ(الجزيرة) اننا نقدر موقف خادم الحرمين الشريفين ودعمه اللامحدود للاردن.
واضاف لـ(الجزيرة) إن الأردن لا يمكن أن ينسى دعم المملكة العربية السعودية له في احلك الظروف ولا ننسى مواقفها معنا فيما تشتد الأزمات الاقتصادية وإن كنا من دعاة المزيد من تقوية هذه العلاقات وتوسيع نطاقها لتبقى كما كانت انموذجاً نزيها بين الأشقاء.
وقال وزير الاعلام والثقافة السابق سميح المعايطة لـ(الجزيرة) إننا نشيد بدور خادم الحرمين الشريفين الإيجابي حيال القضايا العربية والدولية ومواقفه المميزة تجاه القضية الفلسطينية.
وزير الداخلية الأسبق العرموطي
واكد محمد نزال العرموطي وزير الداخلية الأسبق على اهمية دور خادم الحرمين في دعم التضامن العربي والإسلامي.
وقال أننا نفخر بدور خادم الحرمين الرامي إلى دعم التضامن وحل الخلافات ومساندة الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واضاف ان خادم الحرمين حفظه الله يركز على ضرورة تطوير العلاقات العربية وعلى اكثر من بعد ثنائي مشيراً إلى اهتمام في اقامة مشاريع تصب في مصلحة الدول العربية ذلك ان مثل هذه التوجهات يكون الجميع فيها رابحاً.
عضو مجلس الأعيان الوزير الاسبق محمد الذويب اثنى على مواقف خادم الحرمين الشريفين في تقديم المساعدات إلى الدول العربية والإسلامية وتخصيص جزء من عائدات النفط لمساعدة الأردن والدول الفقيرة.
رئيس مجلس النواب الأردني لـ(الجزيرة)
وقال سعد هايل السرور رئيس مجلس النواب الأردني لـ(الجزيرة) أننا نشيد بمواقف خادم الحرمين الشريفين الوطنية والقومية.
فخادم الحرمين يشعر ان له دوراً ورسالة وما يقلقه حفظه الله بالاساس الخلاف العربي والخصومة التي اضعفت الامة ووضعتها في المأزق الحالي وبالتالي فان تصفية الخلافات شرط نحو اي تقدم للأمام ولا يمكن ان يحقق العرب اي تقدم بدون تنقية وتصفية الخلافات العربية وهو ما يفعله خادم الحرمين الشريفين على الدوام.
مع رئيس جمعية رجال الاعمال
وقال رئيس جمعية رجال الاعمال الأردنيين وزير الصناعة والتجارة الاسبق العين حمدي الطباع ان الجمعية تقدر مواقف خادم الحرمين الشريفين على مختلف الاصعدة ودوره الرائد في حل الخلافات العربية وتحقيق المصالحة الفلسطينية واضاف ان العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين الأردن والسعودية علاقات تاريخية يسودها الود والتعاون في جميع المجالات ومن ضمنها المجالات الاقتصادية حيث ان حجم التجارة المتبادلة بين البلدين في ازدياد مضطرد ولدينا استثمارات سعودية مهمة في الأردن واخوة سياح سعوديون يزورون بلدهم الثاني مرحب بهم بين اهلهم دوماً.
مع الوزير العبادي
وقال الدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأردني السابق ان مواقف المملكة العربية السعودية تجاه الأردن على مدى السنين كانت دوما مساندة له سياسياً واقتصادياً ولا ننسى موقف حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن ايماناً بدور الأردن الذي يقف مع اشقائه الفلسطينيين الذين يعانون اشد انواع التنكيل من الكيان الصهيوني.
واضاف ان مواقف خادم الحرمين الشريفين ترجمة لرؤية بعيدة النظر داعمة للاشقاء العرب وخاصة الأردن الذي يكن بالمقابل كل الاحترام والتقدير لها.