الشيخ سعد العثمان رحب بسمو راعي الجائزة والحضور الكريم , قائلاً: إنها ليلة سعيدة تحتفل فيها الجائزة في عامها الثاني بكوكبة من أبنائنا وبناتنا المتفوقين بمحافظة الدرعية العزيزة علينا جميعاً ذات التاريخ العريق والحاضر المشرق.
وأكد على الفخر بالوطن قائلا: ألا يحق لنا أن نفخر بهذا الوطن صاحب الإيجابيات الكثيرة المتنوعة والسلبيات القليلة؟ لماذا في بعض مجالسنا وعبر وسائل الاتصال نضخم السلبيات الصغيرة ونعرض عن الإيجابيات الكبيرة - كفانا أيها الإخوة جلداً للذات وللوطن ولنكن إيجابيين متفائلين مسرورين بدلاً من الإحباط، فلقد تعوذ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من ضيقة الصدر وأرشدنا أن نتعوذ من الهم والحزن، فلقد كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً ويحب الفأل الحسن والكلمة الطيبة. ولكن كيف يتم ذلك؟ وأورد الشيخ العثمان بعد ذلك عدداً من الحلول كما يراها والمتمثلة في شكر الله الخالق المنعم، فبشكر الله تدوم النعم والشكر كما قيل هو نصف الإيمان - والصبر هو نصفه الثاني، فالمؤمن (وأنتم بإذن الله كذلك) يعيش شاكراً لأنعم الله ويحيا صابراً على أقدار الله, واتباع النبي العربي صلى الله عليه وسلم، فليس هناك خير إلا ودل عليه ولا شرٌ إلا وحذر منه, والاعتراف لأهل الفضل وشكرهم عليه، فهذا حقهم وذلك بعد فضل الله سبحانه وتعالى ثم رسوله الكريم علينا, والوالدين وأولي الأمر , والمعلمين .
وأضاف قائلاً في معرض حديثه عما يراه من حلول قائلاً : ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. مشيراً: وهذا لا يعني الكسل والخمول وعدم الطموح لتحسين الوضع وبلوغ أعلى المراتب. إنما المقصود والله أعلم أن الإنسان وقد حصلت له هذه الأمور أن يسعد بواقعه ولا يتبرم منه ولا يسخط ولا يكون سلبياً، بل يجد ويجتهد ونفسه مطمئنة راضية متفائلة وقد ورد في الأثر (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)، فنحن ولله الحمد في هذا البلد الكريم قد أنعم الله علينا بالخيرات - مأكل ومشرب وملبس ومسكن سواء ملك أو إيجار ومركب وعافية في الأبدان.
وأمن وأمان في الأوطان، ألا يحق لنا كسعوديين أن نفرح ونبتهج كمواطنين بهذا البلد الذي تحرص شعوب كثيرة بالقدوم إليه لكي تستفيد من خيراته.
وشدد العثمان على التحذير من الكسل أو الإحباط, مؤكداً على أهمية أن يهتم كل واحد برقي نفسه أولاً بالطرق المشروعة ثم رقي هذا الوطن المعطاء الذي علينا أن نحبه ونضعه في المكانة اللائقة به، فالطالب عليه أن يجد ويجتهد وليلتنا هذه مثال على ذلك وكذلك كل أفراد الوطن كل في موضوعه عليه مسؤولية عظيمة تجاه وطنه ونفسه ومجتمعه، فبطاعة الله ثم الإخلاص في العمل كل في مجاله بروح متفائلة ونفس راضية بعطاء الله وقضائه. تتحقق الأهداف ويسعد الجميع.
وفي الختام كرر العثمان شكره وامتنانه لكل من حضروا على رأسهم سمو محافظ الدرعية حفظه الله وأمين عام الجائزة الدكتور إبراهيم المسند ورئيس مجلس إدارة كلية المعرفة الدكتور زيد الزامل.
سائلاً الله القدير أن يوفقنا لكل ما فيه الخير وأن يديم على هذه البلاد تمسكها بدينها وأمنها وعزها ورخاءها.