تُذيّل العبارة أعلاه برقم (جوال) مسئولي معظم الشركات المحترمة في البلد، أو رقم الشركة وتحويلة (البلاغات والشكاوى) والهدف من الخطوة هو الحد من التصرفات (غير اللائقة) أو المخالفات الخطيرة، والمفترضة لقائدي الباصات وبعض الشاحنات التي تجوب شوارع المدن بعيداً عن (عين الرقيب)؟!
جربت الاتصال بأحد هذه الأرقام في إحدى المرات، لمعرفة مدى (مصداقية الرقابة) على فساد السائقين، المفاجئة أن الرقم كان لا يعمل (غير موجود في الخدمة مؤقتاً)، أنا متأكد أن من وضع هذه العبارة وذيلها برقم لا يعمل، كان يهدف لتأدية الواجب فقط بمعنى الرقم (تحصيل حاصل) مثل بقية الشركات التي تنتشر سياراتها في شوارعنا، أو لتخويف السائقين (طبعاً ممن لا يعلمون بأن الرقم لا يعمل)، وليبقى السائق حذراً من ارتكاب المخالفة أو الخطأ طوال الطريق، أو أن هناك (تنظيماً) لا نعلم عنه يُلزم الشركات بتعليق مثل هذه اللوحة التي تعبر عن لغة (راقية جداً) لمتابعة ومراقبة المستهترين من السائقين!
هناك أرقام كثيرة مُعلقة على الجدران ومنشورة على صفحات الجرائد والمجلات، ولكنها للأسف (لا تعمل)؟!
قد يكون بعضها فيه (حرارة)!
وهناك من يجيبك على اتصالك!
ولكنها (لا تعمل) على تلقي البلاغ بسهولة، ليجد من يرى (ملاحظة) نفسه ملزماً بخطوات (تضيع وقته وجهده) بل وقد يدخل في دوامة طويلة من الأوراق والإجراءات والإثباتات، في وقت يفترض أن هذه (الأرقام) تتلقى الشكاوى والبلاغات والملاحظات التي يشعر بها (الزبون) أو المواطن في الإدارات الحكومية، أو حتى في البنوك والفنادق والمطاعم مباشرة، وتقوم الشركة أو المطعم بالتحقق من (مصداقية) الشكوى أو البلاغ بطريقتهم الخاصة، فهذه مسؤوليتهم وهذا عملهم!
لو أن كل رقم (مُعلق) على جدار إدارة، أو مطعم، أو في مؤخرة سيارات هذه الشركات والمؤسسات، (يعمل) ويتفاعل مع الملاحظات التي تصله من الناس (بأمانة وصدق) وبسرعة وسهولة وجدية كاملة لقضينا على كثير من الأخطاء؟!
لن يكفينا تعليق عبارة (كيف ترى قيادتي؟!) على سيارة متهورة، دون محاسبة سائقها؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com