فقدت الأمة بوفاة فضيلة الشيخ صالح الحصين رجلاً من أوفى الرجال.. وأصدق الرجال.. وأخلص الرجال بعد أن خدم دينه ووطنه ومواطنيه. رجل أعطاه الله بسطة في العلم وسعة في الثقافة.. كان خلال حياته قامة عالية وقيمة.. كان ملء السمع.. وملء القلب.. وملء البصر.. رجل حباه الله من الصفات الحميدة أجلها وأزكاها منذ يوم مدرجه.. كان طالباً مثالياً ومتفوقاً ومن ثم مسؤولاً ناجحاً بعد أن تناهت إليه المهام والمسؤوليات لخدمة وطنه.. كان رمزاً للنجاح والتميز.. بل إنه كان مضرب المثل في النجاح في عمله.. كان محبباً إلى النفوس أثيراً في القلوب عزيزاً على كل من يعرفه ومن يعرف عنه.. يحب الناس ويسعى لخدمتهم.. كان عذب النفس مهذب الطبع.. كان رمزاً للحق والتواضع والحكمة.. كان رجلاً حقاً يعز أكفاءه.. رحل إلى جوار خالقه بعد أن قدم لوطنه ومواطنيه أجل الخدمات..
رحمه الله رحمة واسعة.. رحل والكل يلهج بذكر سيرته العطرة.. مثلما يلهج بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وحسن الثواب. وأن يسكنه فسيح جناته من الصديقين والشهداء والصالحين.
عبدالعزيز الشلفان