|
دمشق - وكالات:
قصف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس الأحد مواقع داخل الأراضي السورية في هجوم هو الثاني خلال 48 ساعة قالت الدولة العبرية إنه لمنع وصول أسلحة إلى حزب الله اللبناني، بينما حذرت دمشق من أن هذه الاعتداءات تجعل الوضع الإقليمي «أكثر خطورة».
ومع استمرار النزاع السوري لأكثر من عامين حاصدا أكثر من 70 ألف قتيل، تهدد هذه الغارات بتمثيل نقطة تحول مع الدخول الصريح لإسرائيل على خط الأزمة السورية، في حين أبدت إيران حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد استعدادها لـ»تدريب» قواته النظامية التي تحظى في بعض المناطق بدعم من عناصر من حزب الله الشيعي. وأبلغ مسؤول إسرائيلي كبير فرانس برس أن الهجوم الجوي «استهدف صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله» الشيعي حليف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن الطيران الإسرائيلي شن غارة أخرى فجر الجمعة على أسلحة مماثلة قرب مطار دمشق الدولي.
من جهتها، حذرت الحكومة السورية إثر اجتماع استثنائي عقدته الأحد من أن «على المجتمع الدولي أن يدرك أن تعقيدات ما يجري في المنطقة باتت أكثر خطورة، وأن على الدول الداعمة لإسرائيل أن تعي أن شعبنا ودولتنا لا يقبلان الهوان»، وذلك في بيان تلاه وزير الإعلام عمران الزعبي. كما أكدت الحكومة السورية أن «هذا العدوان يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات»، وأنه يكشف «بما لا يدع مجالا للشك حجم الارتباط بين مكونات الحرب على سوريا»، في إشارة إلى النزاع المستمر منذ منتصف آذار- مارس 2011م.
من جهته وشن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الأحد أعنف هجوم له حتى الآن على الرئيس السوري بشار الأسد ووصفه بأنه «جزار» وحذره بأنه سيحاسب على مقتل عشرات آلاف السوريين. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس تتعرض الأحد لقصف متقطع. وذلك بعد يومين من مقتل 51 شخصا في قرية البيضا المجاورة. في شمال البلاد سيطر مقاتلو المعارضة السورية الأحد على أجزاء واسعة من مطار منغ العسكري في محافظة حلب في شمال سوريا، غداة مقتل قائده في الاشتباكات التي ما زالت مستمرة فيه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني مساء الأحد «لا تزال الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة مستمرة في محيط وداخل مطار منغ العسكري الذي سيطر مقاتلون على أجزاء واسعة منه».