أواصل اليوم حواري الذي بدأته أمس مع الشاب الذي اختار العمل الحر في منشأة صغيرة؛ ليحقق لنفسه ولوطنه عوائد أفضل.
) ألن يكون الوقت كفيلاً بحل مشكلتك الراهنة مع قرارات وزارة العمل؟!
- لا أظن. أنا الآن محتار بسبب السعودة التي التزمت بها، بدون أن أجد عائداً منها. وظَّفت سعودياً بـ3000 ريال.. يعني 37000 ريال سنوياً، ولم أجد منه سوى الجلوس في المكتب وشرب الشاي وانتظار قدوم لجنة من مكتب العمل لكي يعرفوا أني مسعود.
) أنت إذاً ضد توظيف الشباب؟!
- بالعكس، توظيف الشباب السعودي مطلوب، ونحيي هذا القرار، لكن هل المؤسسات الصغيرة والمحال البسيطة قادرة على تحمُّل تكاليفهم؟!
) يجب أن تتحملوا.
- يا أستاذي الفاضل، المؤسسات الصغيرة تحتضر. أصحاب المؤسسات الآن مهددون بإغلاق أعمالهم بسبب عدم مقدرتهم على توفير الاحتياجات المادية أو البشرية لمنشآتهم؛ ما سيجعلهم مهددين بالفقر. وباستثناء المخاطر التي تهدد المؤسسات الصغيرة، فإن هذه المؤسسات ستضطر إلى رفع الأسعار على المواطن بأسعار لن يحتملها فيما بعد.