|
جازان - أحمد حكمي:
يزف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان مساء غدٍ «6127» خريجًا وخريجة إلى سوق العمل في حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب جامعة جازان للعام الجامعي 1433هـ -1434هـ، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الإدارة العليا للجامعة.
وأعرب معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز على رعايته المتواصلة للجامعة ومنسوبيها، مضيفًا أن رعاية أمير المنطقة لحفل تخريج الدفعة الثامنة تأتي ضمن اهتمام وحرص سموه على مشاركة أبنائه فرحة إتمام المرحلة الجامعية من مسيرتهم العلميَّة الحافلة بالجدِّ والجهد والمثابرة، وموضحًا أن أمير المنطقة قد عوّدهم الوقوف معهم جنبًا إلى جنب والاحتفاء بنجاحاتهم كما عادة سموه مع كل منجزات هذه الجامعة عبر رعاية مؤتمراتها وفعالياتها العلميَّة والاجتماعيَّة.
وأضاف آل هيازع أن الجامعة تزف في هذا العام أولى الدفعات في عدد من التخصصات وهي تخصصات هندسة الحاسب للشبكات والهندسة الكهربائية وتخصص الهندسة الكيميائية والهندسة المدنية، والذين سيسهمون في تلبية احتياجات سوق العمل لمثل هذه التخصصات النوعية في ظلِّ النهضة التنموية الشَّاملة التي تعيشها المنطقة خاصة وكل أرجاء وطننا العزيز في عهد خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- عهد النماء والرَّخاء والازدهار بقيادة حكيمة آمنت بقيمة وأهمية الإِنسان بوصفه اللبنة الأساسيَّة في البناء والتطوير والتنمية.
وأشار مدير جامعة جازان إلى أن الجامعة أعدت برنامج حفل متميز، ووجهت الدعوات لأولياء أمور الطُّلاب ولمديري الدوائر الحكوميَّة وأعيان المنطقة وإعلامييها للحضور ولمشاركة الجامعة فرحتها بتخرج الدفعة الثامنة لتَتَولَّى مسؤوليتها في المساهمة في بناء الوطن.
ابتعاث طلابها للتدريب الصيفي خارجيًا
سجَّلت جامعة جازان تميّزًا غير مسبوق من خلال إستراتيجيتها التي انتهجتها في برامج التدريب الصيفي الخارجي لطلابها وطالباتها في أعرق جامعات العالم بهدف إكساب طلابها للخبرات والمهارات اللازمة قبل تخرجهم لمواجهة تحدِّيات سوق العمل ولضمان مخرجات ذات جودة عالية تُؤهِّلها لأداء دورها بتميز في المسيرة التنموية التي تشهدها المنطقة والوطن.
وأوضح مدير الجامعة أن الجامعة استفادت من اتفاقيات الشراكة والتعاون المبرمة والموقعة مع عدد من جامعات العالم المرموقة، وباشرت برنامجها للتبادل الطلابي منذ عام 2008م بإيفاد 8 من طلابها إلى جامعة إلينوي بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكيَّة، لتتوالى دفعات من المتدربين والمتدرِّبات من طلابها وطالباتها في عدد من التخصصات التي شملت طرق البحث ومهارات الاتِّصال والمهارات السريرية الأساسيَّة والصحة العامَّة، ليبلغ عدد الطُّلاب المستفيدين من هذا البرنامج 90 طالبًا وطالبةً تَمَّ إيفادهم إلى 6 جامعات عالميَّة ومراكز بحثية متقدِّمة على مدى السنوات الخمس الماضية في كلِّ من أمريكا، بريطانيا، وبلجيكا، السويد، والنرويج، ، موضحًا أنَّه في صيف العام الماضي حضر أحد طلاب الدِّراسات العليا بجامعة إيموري للدِّراسة مع طلاب جامعة جازان ضمن الكورس الصيفي في مجال البحث العلمي وقد أجرى دراسة في مجال التهاب الكبد الوبائي مع طلاب المراحل المتقدِّمة في كلية الطبِّ، وبذلك تحققت لهذه الجامعة خطوة رائدة وخبرة أهلتها لنقلها إلى العديد من الجامعات السعوديَّة كجامعة رائدة في هذا المجال، وموضحًا أن هذا الصيف سيشهد ابتعاث قرابة 80 طالبًا وطالبة ضمن برنامج التدريب الصيفي.
فرحة الطلاب
سنوات من الجديَّة والمثابرة والإصرار مضت وطلاب جامعة جازان يصنعون الفخر بتميزهم وتفوقهم، يقول الخريج غريب واجب غريب خريج كلية هندسة الحاسب الآلي والشبكات: إن فرحتي لا توصف وقد كلَّل الله جهودي وجهود زملائي بالنجاح والتفوق ولله الحمد وأتقدم لوالدي بما حققته من تفوق لأهديه لهما وهو يسير مقابل دعائهما وسهرهما ودعمهما لي لأظفر بالاحتفال معهم ومع كافة خريجي وخريجات جامعة جازان في هذا اليوم السعيد وأذكر زملائي المثابرين على مقاعد الدِّراسة أن فرحة كبرى مثل هذه تنتظرهم بإذن الله.
ويقول عبد الإله حسن علي المنيعي خريج اللُّغة العربيَّة وآدابها سأروي تفاصيل دراستي الجامعية الحافلة بالتعب والسّّهر والنجاح لأبنائي بإذن الله وقد جنينا ثمار الجد والاجتهاد نجاحًا وتفوقًا أنا وزملائي وزميلاتي في جامعة جازان التي لن ننسى فضلها علينا وما قدَّمته لنا من دعم وتشجيع. وأهدي نجاحي لوالدي الذين عايشوا معي كل مراحل تعليمي وقلوبهم تلهج بالدُّعاء لي بالتوفيق وأبارك لوطني تفوق أبنائه وأتمنَّى من زملائي الطُّلاب أن يلحقوا بهذا الركب الجميل قريبًا بجدهم ومضافة الجهد.
وأوضح حيدر بن محمد حيدر الحازمي خريج كلية العلوم قسم الفيزياء أن كل العبارات الجميلة لا تفي بما يمور في داخلي من مشاعر الفرح والاعتزاز بالتخرّج من هذه الجامعة المتألقة، مشيرًا إلى أن كل من بذل وتعب واجتهد فإنَّ سهره على بناء نفسه علميًّا لن يذهب سدى، والشكر كل الشكر لوالدي ومن دعموني وشجعوني على إكمال مسيرتي التعليميَّة، وأدعو الله أنْ يُوفِّقني في حياتي العلميَّة القادمة.
وعبَّر عبد المجيد عبد العزيز عبد الرحمن العمودي خريج كلية إدارة الأعمال عن سعادته بهذه المناسبة بقوله: أحمد الله تعالى على نعمة الظفر بالنجاح والتفوق وأهدي هذا النجاح للوالدين الغاليين وأشكر كل من دعمني وآزرني طوال سنوات تحصيلي العلمي من داخل الجامعة وخارجها وأبارك لِكُلِّ الزُّملاء والزميلات خريجي جامعة جازان وكافة الجامعات السعوديَّة بهذا الإِنْجاز الذي نهديه معًا لخادم الحرمَيْن الشريفَيْن راعي نهضة التَّعليم العام والتَّعليم العالي ومشروع الابتعاث الخارجي الذي فتح المجال لأبناء وبنات هذا الوطن واسعًا لتلقي تعليمهم المتخصص في أرقى جامعات العالم، وأرجو من جميع الطُّلاب الاستفادة من هذه الفرصة العظيمة بما يعود عليهم وعلى بلدهم بالخير بإذن الله وعونه.
وقال علي حسن قاسم زيداني غزواني الحاصل على البكالوريوس من قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب والعلوم الإِنسانيَّة: إن هذا اليوم سيخلد في ذاكرتي وذاكرة كل من يسعد مع جامعة جازان بمخرجاتها لهذا العام الجامعي في هذا المحفل المتميِّز بفرحة الآباء بأبنائهم وبناتهم في يوم حصاد بهيج، وأشكر المولى على توفيقه وأهدي نجاحي وتخرجي لوالدي صاحبي الفضل بعد الله فيما أجنيه من تفوق ونجاح، وأبارك لكافة الزُّملاء الخريجين والخريجات تخرجهم وأبارك للوطن بيوم من أيَّامه المشرقة بالإنجازات.