بريدة - بندر الرشودي / تصوير - محمد الشقيران:

أثنى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم على الجهود المتميزة وروح المثابرة والعصامية الملموسة التي يَتَّسم بها شباب المنطقة الذين يطمحون إلى تحقيق النجاحات والإسهام في خدمة قضايا التنمية الوطنيَّة بمختلف مجالاتها.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به سموه لوسائل الإعلام عقب تكريمه للفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي في دورتها الرابعة وعددهم 12 شابًا وشابة ضمن برنامج فعاليات ملتقى الشباب السادس (شمَروا عن سواعدكم) الذي نَظَّمته الغرفة التجاريَّة الصِّنَاعية بمنطقة القصيم مساء أمس الأول في فندق موفنبيك بمدينة بريدة..

وأكَّد سموه أن الشباب جيل المستقبل وعماد البلاد والأمل بعد الله في بناء الأوطان، لافتًا أن جائزة الشاب العصامي جاءت لشحذ الهمم وتشجيع الشباب على خوض غمار التَّحدِّي والابتعاد عن ثقافة العيب في العمل.

وأشار سموه إلى أن أمام الشباب رهان كبير لتقديم أعمال تعود عليهم بالنَّفع وتسهم في توطين الوظائف وإحلال شباب الوطن محل العمالة الوافدة، داعيًا إيَّاهم إلى رفع الهمّة والمثابرة في أعمالهم وعدم التقاعس أو التسويف للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة في خدمة المجتمع وتحقيق النجاح والتَّميز معًا، وناشد سموه الجهات الحكوميَّة ورجال الأعمال في القطاع الخاص إلى تقديم التسهيلات أمام الشباب وإعانتهم على خوض مجالات العمل المختلفة وإثبات قدراتهم وبذل قصارى الجهود في توفير فرص العمل وإزالة المعوقات أمام الشباب ومدهم بِكلِّ ما يلزم ليكونوا لبنات صالحة وسندًا قويًّا لهذا البلاد، مثمنًا الدور الكبير الذي قامت به غرفة القصيم في التنظيم والإعداد لكافة مراحل الملتقى باحترافية وجهود مباركة.

هذا وكان رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم الأستاذ عبد الله بن إبراهيم المهوس قد ألقى كلمة في مستهل حفل افتتاح الملتقى أشاد فيها بما حققته جائزة الشاب العصامي من نجاح للفكرة التي أطلقها سمو نائب أمير القصيم قبل نحو خمسة أعوام ودورها في تشجيع الشباب على ثقافة العمل الحر والتمسُّك بعصامية أجدادهم والاجتهاد في طلب الرِّزق وفتح مجالات واعدة أمامهم وخلق روح المنافسة فيما بينهم مقدمًا شكره للرعاة والداعمين الذين يقفون خلف كل نجاح يهدف إلى خدمة الأنشطة الاجتماعيَّة، لافتًا إلى أن غرفة القصيم ستقف بِكلِّ إمكاناتها المتاحة خلف الشباب لتقديم كافة صنوف الدَّعم والرِّعاية اللازمة والنصح والتَّوجيه والإرشاد وستكون خير معين للشباب في تحويل الأفكار الخَّلاقة إلى مشروعات عمل تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنَّفع وتنتقل بمشروعاتهم الصَّغيرة إلى مصاف نظرائها في الدول المتقدمة..

من جانبه أشاد عضو لجنة شباب الأعمال بغرفة القصيم بندر بن محمد الصمعاني بالروح العصامية التي يتحلَّى بها شباب المنطقة وما حققته الجائزة من أهداف ونجاحات خلال دوراتها السابقة التي كرّم فيها 53 شابًا وشابة في مختلف الفروع والمجالات منوهًا بأن الشباب عملوا ليل نهار حتَّى وصلت جهودهم إلى الهدف المأمول بعد أن تمكنوا من تجاوز العقبات وتخطي الصُّعوبات والوثوب فوق العثرات واستحقوا عن جدارة الفوز بالجائزة وأصبحت لديهم اليوم مشروعاتهم الخاصَّة في سوق العمل.

من ناحيته قال رئيس لجنة التحكيم والتقييم للجائزة الأستاذ عبد العزيز بن علي الحميد: إن اللَّجْنة باشرت مهامها منذ نحو ستة أشهر وعقدت 15 اجتماعًا وحدَّدت هوية الجائزة وشعارها بعد اعتماد اللائحة وقامت بزيارات ميدانية للمنشآت والمشروعات التي تنافست على الجائزة ومقابلة المتقدمين وبعد منافسة شديدة من بين 33 متسابقًا ومتسابقة استحقَّ الفوز بالجائزة في دورتها الرابعة 12 عصاميًّا وعصامية تسعة منهم شباب وثلاث من الشابات وجاءت أسماؤهم كالتالي:

الفرع الخدمي: عبد العزيز بن صالح المحيميد وأحمد بن سليمان المحيسني

الفرع التجاري: سلطان بن عبد اللطيف السنيدي وعبد الله بن عيسى الحبيب

الفرع التقني: سالم بن محمد الحربي وعبدالرحمن بن صالح النغيمشي

الفرع الإعلامي: سلطان بن أحمد المنصور وسلطان بن عبد العزيز الخشيبان

الفرع الصناعي: عبد العزيز بن عجلان العجلان

والفائزات من الشابات وجميعهن في الفرع الخدمي وهُنّ ريما بنت محمد السديس وريم بنت تميم المطيري ودلال بنت مرزوق المطيري.

كما استضاف ملتقى الشباب السادس الأستاذ نبيل الخويطر مستشار تنمية الأعمال في مركز أرامكو السعوديَّة لريادة الأعمال (واعد) الذي تحدث عن تاريخ الشَّركة وإسهاماتها في تنمية الاقتصاد الوطني وتدريب الشباب ورؤيتها والرِّسالة التي تسعى لتحقيقها في أن تكون نموذجًا قياديًّا في تشجيع ريادة الأعمال وتنويع اقتصاد المملكة وخلق فرص عمل جديدة وعدم المشروعات الصَّغيرة والمتوسطة من خلال سياسات واضحة المعالم في برامج التدريب والتمويل والإقراض ودقة الاختيار والمتابعة والتأكُّد من التنفيذ.

كما تحدث في الملتقى رجل الأعمال المعروف الشيخ علي بن عبد الله المنجِّم مستعرضًا تجارب العمل والمهن الشاقة التي عمل بها حتَّى وصل إلى طريق النجاح، مبينًا أن الصِّدق والأمانة ومباشرة صاحب العمل لعمله بنفسه هي الأساس الذي يبنى عليه مستوى التفوق لرجل الأعمال وقال: إن على الجميع مسئولية مشتركة في إفساح المجال أمام الشباب للعمل في المهن التي يشغلها الوافدون خاصة تلك التي لا تحتاج إلى مستويات عالية من التأهيل العلمي، مؤكِّدًا أن أبناء الوطن هم الأحق بالعمل من غيرهم ونصح المنجِّم الشباب بنزع لباس الاتكالية والكسل عنهم والتخلُّص من ثقافة العيب والتوجُّه إلى سوق العمل الذي يزخر بالكثير من الفرص والأنشطة التجاريَّة.

واستمتع الحاضرون في الملتقى بفيلم تسجيلي مرئي تحمل عنوان: (أرزاق) يحكي تجربة أحد الشباب العصاميين الذي أخذ بنصيحة وتوجيه والده منذ الصغر حين قال له: (اتعب في أول حياتك ترتاح في تاليها وارتح في أول حياتك تشقى في تاليها) وشق طريق المثابرة في سوق العمل الحر حتَّى وصل إلى ذروة النجاح..

وفي ختام الملتقى تَمَّ تكريم الرعاة والفائزين من المتسابقين بجائزة الشاب العصامي.