القاهرة - مكتب الجزيرة:
نفى مصدر مسؤول في الجامعة العربية حدوث أي تعديل على مبادرة السلام العربية، موضحاً أن القمة العربية التي عقدت في الدوحة كلفت الوفد الوزاري العربي بإجراء محادثات مع أمريكا والدول الكبرى لدفع عملية السلام، وأي تغيير سيطرأ على المبادرة العربية للسلام يستلزم قراراً من القمة العربية. وأثار ما تردد عن الاقتراح المنسوب للوفد الوزاري العربي بمبادلة الأراضي بين السلطتين الفلسطينية والإسرائيلية انتقادات واسعة مصحوبة باتهامات للجامعة العربية بالتفريط في تراب أرض فلسطين المقدس؛ إذ أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية رفض حركة حماس و»الشعب الفلسطيني» المبادرة العربية الجديدة وموقف اللجنة العربية في واشنطن بشأن تبادل الأراضي المحتمل، وقال هنية: «إن فلسطين ليست عقاراً للبيع أو المبادلة أو الشراء». واعتبر هنية خلال استقباله عدداً من الوفود الدولية في غزة أن موقف اللجنة العربية تنازل جديد بعد المبادرة العربية التي طرحت في العام 2002، وسوف تشجع هذه المبادرة الاحتلال الإسرائيلي على استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي لن يتعامل فيه قادة الاحتلال بأدنى درجات الجدية أمام هذا التنازل الجديد، قائلاً: «إن قيادة السلطة هي أول من شرّع منطق التبادل على حدود عام 67».