- - في سؤال جدلي جميل تساءل معالي الأستاذ “الكاتب” عبدالرحمن السدحان في نفس هذا المكان الاثنين الماضي: هل الاختلاف نعمة أم نقمة؟ وقد طرح القضية طرحاً موضوعياً بأسلوبه الأنيق!
أجل - أبا محمد - الاختلاف نعمة، بل هو أكبر نعمة، بدءاً من الاختلاف في مكونات الحياة: اختلاف الليل والنهار للسبات والمعاش، والبحر والبر، والشمس والظل، إلى اختلاف الناس بالألوان والأذواق، مروراً باختلاف الآراء، وهذا الاختلاف هو الذي يشكّل إثراءً للحياة، وتنوُّعاً في مشاهد الرأي!
لكن أي اختلاف نعني؟ أو كما هو سؤال أ. السدحان، أي اختلاف يكون نعمة أو نقمة؟ اختلاف النعمة هو الاختلاف الراشد، وهو ليس متاحاً فقط بل هو الأصل كما ورد بالنص المقدس وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ.. سورة هود - الآية 118-119.
الاختلاف الإيجابي في الآراء هو الذي يشيّد ولا يتشنّج.. اختلاف يلتزم بأدبيات الحوار؛ فلا يكون لجاجاً يورث الضجيج بل جدالاً يُنبت ثمرات الإثراء!
الاختلاف الأجمل الذي ينوع الآراء، وليس الخلاف الذي يمزق القلوب!
لولا اختلاف الناس وكائنات الحياة ما كان للحياة وجود، ولولا أن الله خلق من كل زوجين اثنين متضادين، وأقربها: المرأة والرجل، ما كان لبشر تناسل وإمتاع!
لنختلف لنأتلف!
لا نختلف لنبتعد!
* * * *
=2=
- - تأمين الدواء بادرة موفَّقة - -
- - هناك مرضى ظروفهم المادية صعبة، وهم يحتاجون إلى أدوية بشكل مستمر، قد لا تتوافر لهم في بعض الأحيان بالمستشفيات، وقد يكون وصفها لهم طبيب في مستشفى خاص أو عيادة خاصة، ولا يتمكنون من شرائها.
هؤلاء كم هم بحاجة إلى مساعدتهم من أجل حصولهم على الدواء.
ولقد أكبرت بادرة “مؤسسة المرحوم إبراهيم الإبراهيم الخيرية” عندما قامت بخطوة موفقة نحو مساعدة المرضى المحتاجين بتأمين العلاج لهم، وبلغ العدد الذين سيفيدون من هذه البادرة الإنسانية الخيرية حوالي 3000 مريض. تحية ودعاء للقائمين على هذه المؤسسة، وبخاصة ابناه الباران عبدالعزيز وخالد الإبراهيم، وفقهما الله.
كم أستشرف أن تحتذي الجمعيات الأخرى بمثل هذه البادرة التي تسهم في تخفيف آلام هؤلاء المرضى؛ لكيلا يجتمع عليهم: عناء المرض وهمّ الحصول على الدواء، شفاهم الله.
* * * *
=3=
- - الأصدقاء والبطيخ - -
- - أسهل شيء أن تختار أي شيء دنيوي، من سيارة وثوب وغذاء.. لكن أصعب شيء أن تختار صديقاً..!
وإذا كان الغش بالماديات مؤلماً وسبباً للخسارة فإنه في مجال اختيار الأصدقاء أكثر ألماً وأوفر خسارة.. ولهذا يقولون: “إن الأصدقاء كالبطيخ؛ لكي تحصل على واحدة حلوة يجب أن تختار من مائة!”.
اللهم لا تجعل أصدقاءنا كالبطيخ..!
* * * *
=4=
- - آخر الجداول - -
- - للشاعرة لميعة عباش عمارة:
(يُشوّقني لك المطرُ الرفيف
ويُسقط كلّ أوراقي الخريفُ
مجنّحة خطاي، الريح دربي
ووجهُك قبلتي أنّى أطوف!)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi