ما هي القرنية المخروطية؟

القرنية المخروطية هي تغير ينشأ في جدار القرنية ويؤدي لزيادة تحدبها للخارج مما يؤدي إلى نقص في حدة الإبصار. مؤخرا ظهرت تقنية اسمها Cross Linking أو العلاج بالأشعة (الهدف منها إيقاف تطور الحالة المرضية) حيث تعتمد هذه التقنية على إدماج الأشعة فوق البنفسجية مع مادة Riboflavin. وهذه التقنية تحاول زيادة الاستقرار البيولوجي والميكانيكي للقرنية المخروطية في حالتها البسيطة أو المتوسطة، مع إمكانية استخدام الليزر أو الحلقات بعد ذلك لتصحيح النظر. فانتشر مؤخراً علاج لأمراض متعددة للقرنية بواسطة جهاز Corneal Cross linking والذي يعتمد أساساً على تسليط ضوء خاص UV-A (أشعة فوق البنفسجية نوع أ) واستخدام قطرة خاصة خلال العملية Riboflavin (إحدى أنواع فيتامين B) لمدة معينة ومحددة يتم بعدها تدعيم روابط الكولاجين المجهرية Collagen وتقوية التماسك فيما بينها فتصبح القرنية بعدها أكثر ثباتاً وأقل عرضة للضعف والتحدب. تتم العملية بطريقة سهلة جداً وبتخدير على سطح القرنية فقط لمدة لا تتعدى ثلاث دقائق من تسليط الضوء واستعمال القطرات، بعدها يمكن المريض أن يغادر ويتابع مع الطبيب في العيادة. من أهم الفحوصات قبل العملية التأكد من أن سماكة القرنية تكفي لحماية الأجزاء الداخلية من القرنية والعين ككل عند تسليط ضوء UV-A. تصلح هذه الطريقة من العمليات لمرضى القرنية المخروطية وخصوصاً صغار السن (25-18)، في حالة بداية تحدب القرنية، ضعف القرنية بعد عملية الليزك (التي كنا نشاهدها سابقاً قبل الفحوصات الدقيقة للقرنية), والتهابات القرنية البكتيرية غير القابلة للعلاج بالقطرات والمعرضة للثقوب corneal melting. وعن مضاعفات العلاج بالأشعة يقول الدكتور محمد المتعب: نتائجها في الحالات السابقة آمنة وفعالة لو اتخذت الإجراءات اللازمة قبل وخلال العملية. ولا يوجد أي مضاعفات إذا كانت سماكة القرنية آمنة، يحتاج بعدها المريض لاستعمال قطرات معينة لفترة محدودة ومتابعتها لفترات متقطعة لعمل فحص حدة الإبصار وتصوير طوبوغرافي للقرنية. ويمكن أن تجرى هذه العملية مع عمليات أخرى إذا كان هناك فرصة لزيادة تصحيح النظر كزراعة الحلقات أو PRK أكزيمرليزر. أما التقنية الأحدث لعلاج القرنية المخروطية فهو يتمثل في زراعة عدسة من نوع خاص أمام العدسة تعالج قصر النظر والاستجماتزم.