كوالالمبور - موفد الجزيرة - سلطان المهوس:

طوت العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم أمس الخميس مسلسل الترقب الانتخابي الآسيوي بزفة بحرينية خالصة امتدت لتغمر مياهها كل أنوع التكهنات والسيناريوهات متوجة الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم حتى شهر يناير من العام 2015م (20 شهراً) موعد إجراء الانتخابات الآسيوية في أستراليا ليخلف الرئيس المستقيل بعد إيقافه الدولي القطري محمد بن همام، وليعتمر قبعة القيادة باكتساح تاريخي لم تشهده القارة منذ تأسيس الاتحاد الآسيوي الذي اعتاد على تزكية رؤسائه منذ تأسيسه حيث بصمت (33) دولة من أصل (46) في اجتماع الجمعية العمومية غير العادي على دعمها الانتخابي في صندوق الاقتراع للشيخ سلمان الخليفة والذي ترك فتات الأصوات تتوزع بين التايلندي وأراوري ماكودي بواقع (7) أصوات، فيما انهارت حملة الإماراتي يوسف السركال بحلوله أخيراً بواقع (6) أصوات يتيمة منها صوت بلاده.

ولم يكتف الشيخ سلمان الخليفة باكتساح منافسيه على منصب الرئاسة، بل واصلت سفينته العبور الناجح نحو منصب عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا أمام المرشح القطري حسن الذوادي إذ كسب الخليفة (28) صوتاً مقابل (18) صوتاً لمنافسه القطري ليتوّج سفيراً لآسيا في الفيفا حتى العام 2017م (أربع سنوات) مؤكداً أن لعبة الانتخابات للكبار فقط.

الشيخ سلمان الخليفة بات الرئيس الحادي عشر للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي تأسس عام 1954م أثبت حضوراً انتخابياً طاغياً ومدروساً بدعم كبير ومرتب جسّدته لغة الصندوق الانتخابي الذي أعلن أن المد البحريني كان عالياً ليغرق البقية بالسباق في النهاية.

وحصلت الأسترالية مويا دود بالتزكية على منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك خلال الانتخابات التي جرت يوم الخميس في اجتماع الجمعية العمومية غير العادي.

وكانت دود حصلت على منصب نائب الرئيس للمرة الأولى عام 2009، وترأست اللجنة النسوية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث كانت المرشحة الوحيدة في هذه الانتخابات وتستمر فترة عملها حتى عام 2015.

وحصلت الكورية الشمالية هان أون - غيونغ والفلسطينية سوزان شلبي مولانو على عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن منطقتي شرق آسيا وغرب آسيا.

وكانت هان ومولانو ترشحتا لعضوية المكتب التنفيذي إلى جانب الأسترالية مويا دود ولكن في أعقاب حصول دود على منصب نائبة الرئيس بالتزكية، فقد نالت هان ومولانو عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد القاري عن منطقتيهما.

يُشار إلى أن العضوة الرابعة في المكتب التنفيذي هي محفوظة أكثر من بنغلادش، والتي انتخبت بالتزكية عن منطقة جنوب ووسط آسيا في اجتماع الجمعية العمومية الرابع والعشرين عام 2011 في قطر.

يُذكر أن الاجتماع بدأ بالتصويت لصالح دخول دولة بروناي كعضو يحق له التصويت وقد تمت الموافقة على ذلك من قبل أعضاء الجمعية ثم قام أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالشرح عن آلية الاقتراع وضوابطها القانونية، ليعلن أعضاء لجنة الفرز والتي تكونت من الأردن وهونج كونج ونيبال، ثم ألقى القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي الصيني جي لونج كلمة عبَّر فيها عن سعادته بالفترة التي قضاها منذ مايو 2011م كقائد للاتحاد وشكر زملاءه متطلعاً لمستقبل كبير للقارة.

بعدها ألقى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر كلمة قال فيه إنه يجب ربط هذه الانتخابات برؤية المستقبل، وهي رؤية تركز على الموقع الذي نريد الوصول إليه، ولهذا أود تجديد الحديث عن بعض المبادئ التي تصلح في كل زمان ومكان، خصوصاً اليوم.

وأضاف: نحن نقف متوحدين، لأننا سنسقط إذا تفرقنا.. ندائي لكم اليوم هو أننا معاً نستطيع تحقيق أهداف كرة القدم الآسيوية ومعاً نستطيع مواجهة التحديات.

وأوضح: كما قلت دائماً، كرة القدم الآسيوية تمتلك قدرة رائعة على جمع الناس وجلب الأمل، وأنا سعيد بتكرار هذا الأمر، على سبيل المثال كرة القدم تُمارس في سوريا وأفغانستان، ويجب أن نفتخر بهذا الأمر وبما نستطيع تحقيقه.

وتابع: أطلب منكم الوحدة والتضامن، هذه المبادئ الأساسية للعبة كرة القدم إلى جانب القيم التي تتضمن الانضباط والاحترام واللعب النظيف، وأطلب من الجميع ترجمة هذه المبادئ لتطوير اللعبة.. يجب حماية هذه المبادئ لأنه من خلالها سنحصل على اجتماع مميز للجمعية العمومية.

بعدها تمت مراسم الانتخابات بداية بانتخابات الرئيس، ثم عضو الفيفا حتى نهاية جدول الأعمال.

حضر الاجتماع رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني، وعددٌ من الشخصيات الدولية الكروية.