كنت أحد الذين توقعوا بألا يبلغ الهلال الدور الثاني من دوري أبطال آسيا لاعتبارات عديدة فنية وعناصرية، ومنها أيضاً ما هو خارج عن إرادته، ولكن ابتداء من مباراته التي كسبها من أمام الاستقلال في إيران ومن ثم فوزه على العين الإماراتي في الرياض ظهرت لنا (بعضاً) من ملامح الهلال الزعيم (تنظيماً.. وانضباطية.. وروحاً) حتى جاء موعد الحسم والتأهل من خلال مباراته أمام الريان القطري..

تبقى في هذا الموسم الآسيوي مباريتان أمام الهلال (دور الستة عشر) وإذا عبر هذا الدور فإن الفرصة ستكون سانحة أمام القائمين عليه لتدارك الأخطاء الحالية وبالذات فيما يخص اللاعبين الأجانب.. أما مدرب الفريق زلاتكو فإن المنطق يفرض استمراره مهما كانت نتيجة (دور الستة عشر) ولأن بصماته بدأت تظهر جلياً وتدريجياً على عطاء الفريق وهويته داخل أرض الملعب..

من إيجابيات دوري أبطال آسيا الحالي أن مبارياته حصرية على قنوات الجزيرة الرياضية.. يعني (افتكينا من فئة عوير وصوير) التي امتلأت بها أغلب القنوات الرياضية الخليجية.. شكراً لقنوات الجزيرة.

انتقدت عمل إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد أكثر من مرة إلى درجة أنني طالبتها ذات يوم بالاستقالة، ومتى كانت غير قادرة على توفيركل احتياجات الهلال، ولكن بعد صفقات ياسر الشهراني ويوسف السالم وعبدالله عطيف والحافظ فإنه من الواجب أن نقول: لسموه (هذا هو الصح والمطلوب).. وأن الهلال يستاهل أكثر..

في دور الستة عشر الهلال سيقابل لخويا القطري بقيادة مدربه جيريتس.. الذهاب في الرياض يوم الأربعاء 15 مايو.. والإياب في الدوحة يوم الأربعاء 22 مايو.. بالتوفيق للهلال وللأهلي والشباب في هذا الدور..

بالمناسبة.. أتفق إلى حدكبير مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما قال: أكون أكثر تفاؤلاً عندما يلعب الهلال خارجياً أي مباراة إياب خارج أرضه..

كلام في الصميم

عندما كان عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام كانت كل الانتقادات توجه لنائبه عبدالرحمن الزيد.. أما الآن فالعكس هو الذي يحدث، النقد كله يوجه لرئيس اللجنة عمر المهنا في حين أن نائبه إبراهيم العمر بعيد عن أي نقد ..تناقض كبير لكنه يؤكد أن المقصود بالانتقادات هو ليس اللجنتين وانما هما الزيد والمهنا لأسباب شخصية وبدافع الميول والأهواء الصفراء..

يقول أحد الزملاء أن الهلال غدا لن يقابل الاتحاد وإنما (صغار الاتحاد).. على كذا أجل الهلال إذا قابل الفريق المفضل لهذا الزميل فإن الهلال يومها سيقابل (شيبان) فريقه.. مع يقيني التام بأن معدل أعمار لاعبي الاتحاد أكبر من معدل نصف لاعبي الهلال..

في آخر (17) موسم كان لقب بطولة الدوري إما لمصلحة الهلال (سبع مرات).. أو يحوز عليه الاتحاد (سبع مرات).. أو يكون من نصيب الشباب وبواقع ثلاث مرات، فجاء الفتح في هذا الموسم ليكسر هذا الاحتكار الثلاثي.. فأين فرق (البهرجة الإعلامية والصجه.. واللجه)..؟!!

يقول مدرب الشباب بدروم ما حدث بين كماتشو وعبدربه هو أمر طبيعي (يقصد ما حدث بينهما في مباراة الجيش القطري).. لا يا كوتش الذي حدث بين اللاعبين كارثة (عيب وشق جيب) ولاسيما وأنه ظهر واضحا للجميع على شاشة التلفاز.. لكن لأنه بين لاعبين في الشباب تم نسيانه!!

عدد فرق الأولى (16) فريقا، وهناك أنباء تشير إلى أن العدد سيرتفع إلى (20) فريقاً (مع صعود أربع فرق من دوري الثانية).. هذه الأنباء هناك كثيرون يتمنون أن تكون صحيحة دعماً للمنافسة وبهدف نشر أفضل للعبة في جميع مناطق المملكة.. ومن أجل ألا يكون هناك ارتفاع في مستوى المصاريف لدى الفرق لابد أن يتم تقسيم العشرين فريقاً على أن يقام الدوري بنظام المجموعتين..

خرج ريال مدريد من بطولة أوروبا الحالية ليواصل بذلك مسلسل غيابه عن تحقيق هذه البطولة للموسم الحادي عشر على التوالي.. ريال مدريد كان على رأس الفرق التي شاركت في المونديال الودي الذي أقيم عام 2000م ولكنه بعد ذلك لم يشارك في أي من المونديالات الرسمية التي انطلقت في موسم 2005م..

انضمام محمد نور للنصر لن يضيف شيئاً لتاريخه كنجم اسطورة وعلى اعتبار أنه حقق ما لذ وطاب من البطولات والإنجازات مع فريقه السابق الاتحاد.. مهمة نور مع النصر تقتصر فقط على محاولة قيادته للمنصات وهي المهمة التي عجز حسين عبدالغني عن تحقيقها من خلال المواسم الثلاثة الماضية..

(النقاط) التي لا تجلب بطولة ومهما بلغ عددها هي نقاط ناقصة، وتأتي على طريقة (بلها واشرب مويتها)..

عندما نقول: إن مستويات الهلال والشباب والاتحاد والأهلي كانت متدنية في دوري الموسم الحالي، وأن هذا التدني قد ساهم في حصول الفتح على بطولته فإن ذلك لا يعني ان نهضم حقه أو نتجاهل الإشادة به كبطل للدوري..

يكفي الفتح انه حصل على بطولة الدوري بإمكانات مادية لا توازي حتى نصف ما تم صرفه على فرق البطولات والأكثر جماهيرية.. يكفي الفتح أيضاً ان حصوله عليها قد جاء عبر حقبة كانت ومازالت بعض الفرق من خلالها وهي (تفحط) من أجل تحقيقها ولكنها ظلت عاجزة، فضلاً عن انه لأول مرة يحققها إلى جانب أنه حققها من خلال رابع موسم له في دوري الكبار..

فهل من المنطق ان نتجاهل هذا الإنجاز الفتحاوي أو لا نمنحه حقه المطلوب من الثناء والإشادة وبحجة اننا قلنا ان الفرق الأربعة الكبيرة لم تكن حاضرة بمستوياتها المعروفة من خلال منافسات الدوري؟.. بالتأكيد ليس من المنطق، لكن هذه مشكلة من يعتقد أنه وحيد زمانه.

من أجل التاريخ

في دوري موسم 1397هـ تعادل الأهلي (صفر/ صفر) مع الاتحاد في الدور الثاني فقدم الاتحاد احتجاجا على مشاركة لاعب غير سعودي مع الأهلي (يمني الجنسية) اسمه عبدالله عمر (والدته كانت سعودية) ولأن مشاركته كانت على انه لاعب سعودي..

نتيجة الاحتجاج (وهذه كارثة) لم تظهر إلا بعد نهاية الموسم.. يعني (بعد أن طارت الطيور بأرزاقها) وتحديداً في تاريخ 3/ 8/ 1977م ولمصلحة الاتحاد فاحتسبت النتيجة اتحادية (2/ صفر).. مع العلم ان اللاعب اليمني عبدالله عمر شارك في نهائي كأس الملك 77م أمام الهلال.. أي (قبل أن تظهر نتيجة الاحتجاج الاتحادي) مما يؤكد ان الهلاليين لو قدموا احتجاجا على مشاركة هذا اللاعب غير السعودي لتم سحب (الكأس) من الأهلي واعتبار أن الهلال هو الفائز بالنتيجة وهي التي كانت قد انتهت أهلاوية (3/ 1)..

خاتمة.. يقولون فريقنا مشغلك.. فقلت: اللي مشغلني هوكذبكم وافتراءاتكم.. أما فريقكم فهو يستحق أن نشفق عليه لا أن ننشغل به..