دموع تحرق محاجر العيون وآهات تكسر حاجز الصمت وأنين يقطع نياط القلوب.. جليسهن الحزن ونديمهن الخوف، خشية الفضيحة من مجتمع لايرحم وليس لديه استعداد للإنصات لسماع حقيقة مايقع .. إنها قصة فتيات اغتصبن من أقاربهن لا يملكن إزاء ذلك الا الصمت القاتل .. او الانتحار إن افصحن خشية الفضيحة فتصبح حديث المجالس وكيف تكون حياتها ومستقبلها وهي تخطط للزواج والإنجاب وبناء اسرة تستظل بظلها وتورق اغصانها لتكن لبنة في بناء المجتمع فما حدث ليس باختيارها وإنما قسوة الظروف ونوع البيئة التي احاطت بها دون اختيارها فهل سيقدر زوج المستقبل ما وقع خارج ارادتها ام المتعة للرجال والوزر والتبعية على النساء اللائي لا ذنب لهن فيما حصل سوى وجودها بين ذئاب متوحشة نزعت منها اغلى ماتملك هل ستلفها الظنون وتساورهم الشكوك بأنها على علاقة بالرجال ام ان الوعي سيكون حبل نجاتها وسلم انقاذها اعلم ان تبعية ذلك تطال المرأة رغم انفها فهل يساعدها المجتمع بوعيه ان تبني حياتها وتحافظ على عفتها التي مزقها ذئب فقد الحياء والدين ونسي العذاب ويوم الدين، يجب ان يفرق المجتمع بين من تمشي للرذيلة على أقدامها وباختيارها وتستمرئها لتكن جزءا من واقعها ومصدركسبها تعري جسمها وتبيع كرامتها لتبقى نجمة الإعلام وحديث الناس، وبين من ظلمت بجرها لما لا تريد ومجتمع زاد من واقع ذلك على حياتها فصارت ظلمات فوق بعضها إنها بحاجة الى من يساعدها في تخطي ظروفها ويأخذ بيدها وهي ذات الخلق والحسب والدين والله يقول ((ولا تزر وازرة وزر أخرى)) لو وعينا هذه الحقيقة وتم التفريق بين الحالتين لكسبنا فئة كبيرة ممن أوقعن دون ارادتهن ولبنين جيلا تفخر الأمة بنجابته وتربيته....