وادي الدواسر - تغطية وتصوير - قبلان الحزيمي:

كسرت السيول الجارفة القادمة من جهة (الفرشة) غرب محافظة وادي الدواسر الكثبان الرملية لتلتقي بالسيول القادمة من جبال السراة والمعروف بسيل (تثليث) وكذلك السيول القادمة من جنوب غرب وادي الدواسر والمعروفة باسم سيل (المسماه) لتشكل مجرى واحداً على مسافة 17 كيلو متراً من حدود مزارع الفرعة غرب وادي الدواسر وللمرة الأولى منذ ما يقارب قرن من الزمان ثم تفرعت لفرعيين ووصل لسان السيل حتى ظهر أمس الخميس إلى مسافة تقل عن الأربعة كيلومترات من حدود المزارع فيما قامت عدة جهات حكومية بعمل حواجز ترابية في محاولة لتغيير مجرى السيل وسط الكثبان الرملية.

من جهة أخرى ألحقت الأمطار الغزيرة المصحوبة ببعض العواصف والبرد أضراراً فادحة على المواطنين وخاصة المزارعين ومربي المواشي فقد تحطمت عشرات المحاور الزراعية الرشاشة وغمرت المياه الأعلاف المنتجة من تلك المزارع والجاهزة للتسويق وكذلك تسببت بأضرار في المباني والمنشآت، وأعاقت السيول الجارفة حركة السير أمام المسافرين على طريق وادي الدواسر ـ الرياض وطريق وادي الدواسر ـ نجران وطريق وادي الدواسر ـ عسير وطريق وادي الدواسر ـ رنيه بسبب جريان بعض الأودية وعدم وجود عبارات لتلك السيول في بعض المواقع ومنها منطقة عبور سيل (المسماه) طريق وادي الدواسر ـ رنية.

فيما شهدت معظم أرجاء المحافظة انقطاعا تاما لخدمات اتصالات الجوال والإنترنت لعدة ساعات يوم أمس الأول الأربعاء وكذلك انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي على أجزاء من المحافظة حتى يوم أمس.

إلى ذلك باشرت لجان حصر الأضرار مهامها بمتابعة من محافظ وادي الدواسر الأستاذ أحمد المنيفي ووكيل المحافظة الأستاذ خالد الغملاس بعد أن قامت الجهات الأمنية طيلة الأيام الماضية بجهود كبيرة في إنقاذ المحتجزين وإيواء المتضررين.