الممثل أحمد مكي ومن خلال دوره في فيلم (سمير أبو النيل) الذي يعرض على شاشات دور السينما العربية هذه الأيام، قام بإنشاء (قناة فضائية) الهدف منها النقد الشامل اجتماعياً وثقافياً ورياضياً وسياسياً.. رغم أن شخصيته في الفيلم لا تملك أي مقومات سوى (البخل)؟!.
طبعاً تم خلال أحداث الفيلم الإسقاط الفكاهي والنقد اللاذع على أسماء كبيرة، وتقليدها وهي التي تقدم برامج نقد على بعض الشاشات العربية، قد يكون الكاتب أو المخرج أرادا فضح بعض برامج (التوك شو) وكيف أنها تدار من خارج الأستوديو، ومن خلال (إيربيس المذيع) أو سماعة أذنه التي يسمع بها ملاحظات الصناع الحقيقيين للحوار من خلف الكواليس..!.
لن ندخل في متاهات برامج النقد الحوارية التي سببت الصداع المزمن (للمشاهد العربي) والتي بالمناسبة استغرب مع (حمى تدخل المحامين) وحشر أنوفهم في كل قضايانا، لم نسمع رفع أي (دعاوى قضائية) من أحد المحامين نيابة عن المشاهدين العرب المتضررين من الزعيق والصراخ اليومي!.
وبما أنه يفترض أن أغلب (إن لم يكن) كل العرسان العرب ليسوا (مذيعين) برامج حوارية، فلا بأس بذكر (الإفيه) الذي رد به بطل الفيلم بعد حصوله على المال واقتراح تزويجه عندما قال بمفاهيم عجيبة: (أتزوج ليه إن شاء الله؟ عشان أصرف على وحده ما تقرب ليّا أصلاً)..؟!.
رغم أن المناقشة (التنطيطية السينمائية) للقضايا الاجتماعية من خلال هذه الأفلام، يتوافق كلياً مع خط (برامج الحوار التنطيطية) التي يتم انتقادها أصلاً، إلا أنه أجمل بكثير من الدخول في (التنطيط) السينمائي المخل، والذي تمثل هذا العام في فيلم (على جثتي) الصادم للفنان أحمد حلمي الذي سقط فيه سقوطا كبيرا من خلال تشويشه الفكري العقائدي لطبيعة المشاهد العربي (الفطرية) بوفاة البطل ثم عودته للحياة مجدداً؟!.
الفكرة مكررة (كلاكيت ثاني مرة) وممجوجة من أفلام أجنبية...!.
تذكر أنه ليس من البخل أن تشاهد (فيلماً مسروقاً) عبر وسيلة إلكترونية أولاً، قبل أن تدفع له في دور السينما ما يعادل (10 دولارات)، وعلى طريقة (ادفع تذكرة ليه إن شاء الله؟! لفيلم ما شفتوش أصلاً).؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com