لو كنتُ مكان الدولة العظمى أمريكا لما قررتُ إرسال أسلحة فتاكة للمقاومين في سوريا..
بعد أن تدمر كل شيء..
بل لأوقفت هذا الهدر البشري بفرض حصار على رئيسها..
ومن ثم اعتقاله.. وإخراجه من سوريا بمحض قوة دولية..
إذ ما الذي سيفعله المقاومون بالفاتك من الأسلحة, سوى مزيد إفناءٍ.., وتدمير..
وحصد للأرواح.. وما بقي من الأطلال..؟!!
ما الذي بقي في سوريا.. وقد قُضي على جمالها.. ومائها.. وشجرها بعد بشرها..؟
بعد أمنها.. وسلمها.. ولحمتها..؟!
تهدمت الدور الآهلة فيها.. وتشتتت النفوس المطمئنة.. وضاعت.. وخافت.. واستوحت.. واستنمرت القلوب الآمنة..!
بلاد الأمويين.. وتاريخ المآذن.. والشعراء.. والعزة الإسلامية..
سقطت منارة المسجد الأموي الشهير.. هوت بإرثها..
ماتت فرحة الغوطة.. واهتزت سينية البحتري رجفة هلعٍ..
وفقد.. وخيبة..!
من أجل ماذا وإن تكاثرت التآويل..؟
من أجل ماذا وإن خفيت الأغراض..؟
من أجل ماذا وإن كُشفت النوايا..؟
من أجل ماذا صمت الصامتون.. وتأخر القادرون..؟
فنيت سوريا.. غدت أنقاضاً لكل البنى بما فيها بنى النفوس.. والأرواح..؟
ليت من يغيّر مسار القرار إلى استنفار لإخراج من دمر.. فتك وقضى على الشهباء..
وطن المدائن والزهور..
ليت من يغيّر القرار..
ربما تنهض العدالة من كبوتها..
تلك التي لا يحققها أن تكون في أيدي القاتل.. والمقتول
الظالم, والمظلوم..
أسلحة فتاكة مدمرة.. أبداً أبداً..
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855