|
الجزيرة - أحمد القرني:
أكد الدكتور عبدالعزيز الصائغ أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أن الهيئة تعمل على دعم الجمعيات العلمية للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات الصحية في المملكة، مشيراً إلى أن الدعم يتمثل في تطوير أداء أعضائها وإتاحة الفرصة للممارسين الصحيين، وتيسير التبادل العملي بين المؤسسات والهيئات المعنية لرفع مستوى الأداء في التخصصات العلمية.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس، مؤتمر العناية الحرجة الرابع والذي تنظمه الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للعناية المركزة ويستمر لمدة يومين في فندق الفيصلية بحضور نخبة من الباحثين والمختصين في هذا المجال المحليين والعالميين.
من جهته، بين الدكتور ياسر بن حسين مندورة رئيس الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، أن الجمعية أنشأت مبنى ليكون مركز تدريب متميزاً ودائما، وذلك في أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 1200م2، ويحتوي المبنى على ست قاعات رئيسة للمحاضرات بسعة 60 شخصاً، وقاعتين للحفلات تتسع الأولى 100 شخص، والأخرى تتسع 150 شخصاً، و15 قاعة تدريبية واجتماعات بسعة 15- 20 شخصاً، لافتاً إلى إنشاء مركز المحاكاة من خمس غرف تدريب، وغرف عناية مركزة للكبار والصغار وغرف العمليات.. وقد تم تجهيز المقر بأفضل وأحدث الأجهزة التدريبية والتعليمية والمحاكاة، يدعمه دور كامل للمكاتب الإدارية تتسع لـ50 موظفاً، ويتسع المقر التدريبي لإقامة 350 دورة في السنة وطاقة تدريبية تصل بين 15 إلى 30 ألف متدرب في العام، إلى جانب ذلك يوجد مركز تقنية المعلومات للاتصال المرئي يرتبط بالعالم الخارجي بهدف عقد محاضرات واجتماعات عن طريق الاتصال المرئي، ويبلغ عدد الدورات القصيرة التي تعقدها الجمعية حوالي 25 دورة تشمل جميع التخصصات للأطباء والتمريض والرعاية التنفسية وغسيل الكلى.
وبيّن مندورة أن الجمعية السعودية للعناية الحرجة خصصت 1000 مقعد مجاني بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين من العملية الجراحية التي أجريت له مؤخراً -حفظه الله- وتكللت بالنجاح، لمنسوبي وزارة الصحة و300 مقعد للأطباء المتدربين في برامج الزمالة السعودية في هيئة التخصصات الصحية، لحضور فعاليات مؤتمرها السنوي الدولي الرابع للعناية الحرجة.
وأضاف مندورة: اعتمدت الجمعية خطة توسعية لتأسيس فروع لها بمختلف مناطق المملكة، وتشمل المرحلة الأولى افتتاح خمسة مراكز نُفذت بالرياض، بينما سيتم تأسيس مركز مدينة جدة خلال شهر في مقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الجديد، وكذلك مركز الشرقية بالدمام خلال هذا العام، بينما سيتم تدشين مقرين في المناطق الشمالية والجنوبية خلال العام القادم 2014م، وستكون سعة المركز التدريبي 50 شخصاً في الدورة، حيث يضم قاعة محاضرات و4 غرف ورش عمل، إضافةً إلى مكاتب الجمعية في الفروع.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة رئيس اللجنة المنظمة، إن المؤتمر سبقته إقامة 12 دورة في مجال العناية الحرجة، والمهارات الطبية وإجراءات العمليات وغيرها من المجالات المهنية والفنية، بالإضافة إلى دورتين متخصصتين من دورات الجمعية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية والكندية، تتحدث الدورة الأولى في القيادات الطبية السعودية وتعد ثالث دورة تقيمها الجمعية تحت مظلة معهد القيادات الطبية السعودي، في حين ستكون الدورة الثانية عن مراجعة البورد الأمريكي.. وقد أقيمت دورتان مسبقاً، واكتسبتا ميزة عقدهها في المملكة خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى مشاركة 20 متحدثاً من الجمعية الأوروبية للعناية الحرجة في هذا المؤتمر النوعي ومشاركة 170 ورقة عمل متخصصة، حيث يعنى بتبادل الخبرات العلمية بين الأطباء المتخصصين ومناقشة السبل الكفيلة بتطوير الرعاية الصحية للعناية الحرجة، فضلاً عن مناقشة واقع الأبحاث المتعلقة بطب العناية المركزة.
وأضاف الدكتور أمين يوسف: إن المؤتمر سيناقش موضوع «العناية الحرجة للكبار، العناية الحرجة للأطفال، تمريض العناية الحرجة، تغذية العناية الحرجة، العناية التنفسية، العناية الحرجة للأمراض العصبية، العناية الحرجة لحالات النساء والولادة، وموضوعات ذات صلة بالعناية الحرجة كطب الطوارئ، والصدمات، الحروق، والأمراض المعدية، الكبد، القلب، الكلى، العصبية، الصيدلة، التمريض، العلاج الطبيعي، العلاج المهني، الأشعة، مراقبة الجودة، وتكنولوجيا المعلومات».. لافتاً إلى اعتماد 30 ساعة تعليمية معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.