الرياض - فيصل العواضي:
قال الباحث الدكتور على الخبتي: إنه من المحزن أن تظل عشرات الآلاف من المخترعات العربية مسجلة لدى المنظمة الدولية للاختراعات في جنيف لما يزيد على 15 عاما ولم تتحول هذه المخترعات إلى مواد مصنعة حيث تفقد قيمتها بالنسبة للمخترعين والمجتمع بشكل عام وتكرس تخلف العرب عن الإسهام في اقتصاد المعرفة.
ولفت -في لقاء سريع وموجز مع «الجزيرة» وهو مضمون حديثه في «اثنينية الحكير»- النظر إلى انه في الولايات المتحدة الأمريكية تتحول الأفكار والاختراعات إلى شركات ومصانع خلال شهر وتسهم في خلق حالة من النمو الاقتصادي سواء فيما يتعلق يدعم الصادرات أو توظيف آلاف العاطلين من الشباب في الفكرة الواحدة موضحا أن شركة سامسونج وحدها تدر على الكوريين ما يقارب السبعين مليار دولار سنوياً.
وطالب الحكومات العربية بإنشاء الشركات التي تحول هذه الاختراعات إلى مواد مصنعة لكونها الرهان الحقيقي في التنمية الاقتصادية المستدامة، فالعقول ثروة متجددة بينما بقية الثروات قابلة للنضوب أو الاستغناء عنها.
وأشار إلى الرعاية التي تبذلها المملكة في هذا الجانب من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع لكن هذه الجهود غير كافية لكونها تشجع الموهوب وتساعد على تسجيل اختراعه دون تحقيق الاستفادة من هذا الاختراع.
وكرر مناشدته للحكومات العربية أن تنشأ أدوات استثمارية في هذا الجانب إذا أردنا اللحاق بركب الحضارة وتحسين مستوى حياة الإنسان واحترام دور العقل ملمحاً إلى أن أقل اختراع يمكن أن يخلق ألف فرصة عمل مباشرة إلى جانب الأثر العام في التنمية الاقتصادية.
وتطرق إلى موضوع التعليم والقياس المعمول به قائلا: إنه من الخطأ قياس الذكاء لدى طلابنا وفقاً لمعيار (أي كيو) المقتصر على ما يسمى بالمزاد العملية والرياضيات حيث أثبت الباحثون أن الذكاء تسعة أنواع وعندما نحدد نوع الذكاء عند طالب معين يكون المدخل لتعليمه بقية المواد فقد يكون ذكيا في موضوع ما، لكن باكتشاف المدخل إلى ذكائه يمكن أن يكون ذكيا في بقية المواد.
