تونس - فرح التومي:
تواصل قوات الأمن والجيش الوطني عمليات البحث والتمشيط في مرتفعات جبل الشعانبي بمحافظة القصرين بعد حصول انفجارات لألغام ارضية زرعتها عصابات ارهابية احتمت بالمغاور بالرغم من ملاحقة الشرطة لها منذ اشهر عديدة اثر ظهور عناصر منها في انحاء شتى من المناطق الحدودية مع الجزائر.يذكر أن ألغاما أرضية الحق انفجارها في وجوه الأمن والجيش اضرارا بعدد منهم قد اثارت ذعر المجتمع التونسي.ومع تواصل حملات الكشف عن الألغام اعلنت وزارة الدفاع التونسية ان محمية جبل الشعانبي تم تحويلها الى منطقة عسكرية محظورة تولى الجيش مهمة اجراء عمليات ملاحقة وتفجير عن بعد للألغام التي كانت عناصر ارهابية زرعتها في طريق قوات الإستكشاف داخل الغابات الكثيفة لجبل الشعانبي.وكان مصدر مسؤول بوزارة الدفاع اكد ان الهندسة العسكرية نجحت في تنفيذ عمليات تفجير عن بعد لهذه الألغام ولعدد من المغاور التي يمكن ان تكون الجماعات الإرهابية قد احتمت داخلها.كما انتشرت اخبار شبه مؤكدة عن تبادل لإطلاق النار تم الإربعاء مساء على الحدود مع الجزائر بين قوات الأمن ومجموعة من المسلحين يفوق عددهم الخمسين فردا احتموا بمرتفعات الشعانبي واختفوا في ادغاله.مما اثار خوف الأسر التونسية ومما زاد من اصرار اجهزة الأمن على ملاحقة الإرهابيين عثور احدى الدوريات الأمنية على متفجرات والغام وقنابل يدوية وخرائط ووثائق وهواتف خلوية تركها الإرهابيون قرب موقع الإنفجارات الأولى التي حصلت فجر الثلاثاء وألحقت أضرارا بليغة بعدد من رجال الأمن. وذكر مصدر أمني أن الوثائق تتضمن بيانات حول كيفية صنع الألغام الأرضية وأن الهواتف الخلوية بها أرقام من خارج تونس مما يؤكد فرضية ارتباط هذه العصابات الخطيرة بأطراف أجنبية. إلى ذلك فجر أحد ضباط الأمن المشاركين في حملات الكشف وملاحقة الإرهابيين مفاجئة من العيار الثقيل عندما أكد بأن الدوريات الأمنية كانت قادرة على سحق العناصر الإرهابية في عملية ميدانية واحدة مضيفا أن يدا خفية حالت دون ذلك عبر إصدار قرارات غريبة أعطت الخلية الإرهابية أسبقية ميدانية وأتاحت لها فرصة الفرار وبالتالي استرجاع أنفاسها وتغيير مكانها والإفلات من أيدي ملاحقيها.