تقول الشاعرة نورة البواردي في ديوانها «هتاف الليل»:
تآلف عندي الرضا والعتاب
وجودي حنين وصمتي جواب
الوم الحياة ولكنني
أفكر كيف يذوب العذاب
وكيف ألملم طيف الرؤى
وألقى الصباحات عند الغياب
أخال حروف الكتاب رؤى
وهذا الخيال الجميل شهاب
وفي كل نفس بقية حب
تقاوم في الدهركل الصعاب
ويخطر في الروح صبر جميل
ويكبر فينا الأسى والرغاب
نقلب صفحات أقدارنا
وخير جليس لنا ذا الكتاب
وتقول في قصيدة أخرى:
لم يخف السكون هذا الكلاما
ولماذا تعطي الجروح اهتماما
هي هذي الحياة حزن وفرح
وتدور الأعمار عاما فعاما
ليس للفكر في الهموم مجال
فامتلئ قلبي الصغير سلاما
واتسع للسرور يوما وغن
وأطرد الحزن عنك والأسقاما