كتاب «ذوق الصلاة عند ابن القيم- رحمه الله-» تأليف عادل عبدالشكور الزرقي يتضمن فصلا نفيسا تكلم فيه ابن قيم الجوزية عن صفة الصلاة والخشوع فيها.
ويقول المؤلف: وعن كلمة الذوق قال ابن تيمية- رحمه الله- «فلفظ الذوق يستعمل في كل ما يحس به ويجد ألمه أو لذته».
وفي الصحيحين عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار.
ونقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية قال: «إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتَّهِمهُ، فإن الرب تعالى شكور».
قال ابن القيم معقباً عليه: يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول.