لم أتذكر في ذلك المقام إلا أغنية العندليب “وحياة قلبي وأفراحو..، ما شفتش فرحان بالدنيا قد الفرحان بنجاحو” كانت اللحظة ساحرة حين خرّجت جامعة الملك سعود للعلوم الطبية الدفعة العاشرة من خريجيها وقد حملت شعار (جامعة.. لصحة وطن)، في حفل اجتمع فيه أهل الطلبة وقد علت زغاريدهم وتشجيعهم كلما نادى مقدم الحفل بأسماء أبنائهم في فرحة شاركهم بها الحاضرون من كل فئات المجتمع، أعضاء مجلس الشورى وعضواته، أبرز العناصر الفاعلة في الإعلام، وبعض المشاركين في الفعاليات الوطنية مثل مهرجان الجنادرية الذين أصر صاحب السمو الملكي متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة ورئيس الحرس الوطني.. راعي الحفل أن يلتقيهم بعد المناسبة لأخذ آرائهم ومناقشتهم لجديد العام القادم في لقاء يعكس التواصل بين المسؤول ورموز الفكر والإعلام .
سبق حفل افتتاح المدينة الجامعية الجديدة جولة ميدانية على المدينة الجامعية قام بها سمو الأمير متعب وضيوفه من الأمراء ومعالي الوزراء الذين استدعى منهم على المنصة في لفتة رائعة ومعبرة بالوفاء والعرفان صاحب السمو الملكي مشعل بن الملك سعود الذي تحمل اسمه هذه الجامعة الغراء وأهداه درع الجامعة.
وقد أشار معالي مدير الجامعة د. بندر بن عبدالمحسن القناوي أن افتتاح مقر الجامعه يأتي تحقيقا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للنهوض بقطاع التعليم الطبي والصحي بالمملكة ولتكون أول جامعة علمية متخصصة في العلوم الصحية بإمكانات وتقنيات حديثة ومتميزة بطاقة استيعابية 10 آلاف طالب وطالبة في الرياض تهيئ لطلابنا وطالباتنا إمكانية العطاء والإبداع دعما لنهضة وتطور قطاعاتنا الصحية”.
المجمعة.. مدينة المستقبل
هذه المدينة التي تحتفظ بطابعها الأصيل الواضح على معالمها.. أسوارها الطينية أو ما بقي منها، سوقها التراثية، عبق ماضيها النابض في جوانب أرضها، تدهشك بتعانق الحاضر مع الماضي ملوحة بمستقبلها الواعد، لتحمل بحق الشعار الذي يلوح لك وهي تستقبلك بروحها الجميلة وهبوب نسمات مزارعها التي تطوقها على الجانبين، “المجمعة مدينة المستقبل” مرحى لها وبإصرار أبنائها على حمل الماضي إلى المستقبل بإيقاع العصر وهم أول حملة شعار “لا يطيح” فنهضوا يسندون ما تحمل أرضهم ليبقى يذكرهم بأجدادهم. وقد ابتهجوا بزيارة سمو أمير الرياض ونائبه لمدينة المستقبل، فهنيئا لهم بفكرهم وتصميهم يؤازرهم أميرهم المحبوب عبدالرحمن بن عبدالله الفرحان آل سعود لبناء هذه المحافظة التي أسعدني معانقة نخيلها ومسابقة نسيمها وغيماتها التي تسكن سماءها.
ولعلني مما وصلني من أجواء لقاء أمير الرياض بأهل المجمعة وما دار من حوارات تصب في نهضة المحافظة تجلى لدي أهمية عقد مجلس دائم في كل محافظة يؤصل لغة الحوار ويضع عددا من الآراء ووجهات النظر على مائدة اللقاء ويجمع بأهل الفكر والثقافة مع أصحاب القرار والمسؤولين لمراجعة ما تقدم ورسم الآتي.
mysoonabubaker@yahoo.com