من ثوابت نهج -مدارات شعبية- التي نعتز بتبادلها مع أحبتنا القراء الكرام (الشفافية) من ذلك ما ننشره في هذا العدد للأخ حمد صالح الظفيري، من حفر الباطن، ومرئياته حول -بعض- مسابقات الشعر الشعبي:
الأخ عبدالعزيز بن سعود المتعب -صفحة مدارات شعبية - بصحيفة الجزيرة
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتفاجأ كمحب ومتابع للشعر الشعبي من مسابقات شعر مكشوفة الغاية، وليس لها أي صلة بالشعر الشعبي إلا الدراهم والتلميع والمصالح الشخصية المشتركة، ومع هذا تمر ألاعيبها مرور الكرام على الصحافة الشعبية التي تلتزم الصمت والتحفظ، علماً بأن مخرجات وسلبيات بعض هذه المسابقات سوف تمتد لكل الساحة الشعبية لاحقاً، بما فيها الإعلام المتخصص بالشعر الشعبي على أوجه تنوعه.
يقول الشاعر البحتري:
إِذَا مَالجُرْحُ رَمَّ على فَسَادٍ
تَبَيَّنَ فيهِ تَفْريطُ الطبيبِ
وسؤالي هو: لماذا لا تقوم كل جهة تقيم مسابقة - بمؤتمر صحفي - توضح فيه من خلال هذا المؤتمر الغاية من هذه المسابقة أولاً، والآلية التي ستكون عليها ثانياً، أما ثالثاً فهو أحقية أعضاء لجان هذه المسابقات بتنظير الآخرين وتصنيفهم، خصوصاً أن لدينا كماً هائلاً من التجارب الكثيرة المؤسفة القائمة على الواسطات ووضع من (لا يستحق) في موضع (من يستحق) ومع هذا، لم نستفد من التجارب تتلوها التجارب إلاّ اللتّ والعجن والهمهمة - الصامتة - بعد بعض مسابقات الشعر التي نصفها - مكشوف وضحك على الذقون..
آمل منكم نشر رسالتي هذه، وأنا على أتم الاستعداد لمناقشة أصغر التفاصيل الموثقة بأنصع الأدلة ويهمني رأي كل منصف صادق، أما ما سواه فرأيه مردود عليه، كما يقول الفارس والشاعر شليويح العطاوي:
الشَّيْخ يَدْمَحْ لِي ثمانِينْ زَلَّه
وَاللاَّشِ مَانِيْ عَنْ زَرَياهْ دَارِيْ
انتهى..
ولأننا في مدارات شعبية لا نصادر رأي أو قناعات الآخرين طالما كانت في حيِّز - الموضوعية - بعيداً عن الشخصنة فإننا ننشر رأي القارئ الكريم بحيادية تامة، وللجميع حرية تأييد رأيه من عدمها لإثراء النقاش.
وقفة للشاعر عبدالله اللويحان (رحمه الله):
الطيب يخلق مع قلوب الرجاجيل
مهوب في بنك التجاره تجاره
والرزق من عند الولي بالتساهيل
مهوب بالقوه ولا بالشطاره
من عاش في حيله وكذب وتهاويل
يا سرع من عقب الطلوع إنحداره
والطبع ما ينزال غيره بتبديل
مثل الجدي مرساه ليله نهاره
والحنظلة لو هي على شاطي النيل
زادت مرارتها القديمة مراره
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com